
طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة، أن ملف عقار مدينة الكفاءات والمهن بطنجة، عاد أخيرا إلى مكتب رئيس جهة طنجة، بعد نحو سنة من التأخرات رافقت هذا العقار، بغرض نقل ملكيته، ناهيك عن مد وجزر بين عدة مؤسسات عمومية بخصوص الملكية. وحسب المصادر، تتجه الجهات المختصة لتمليك العقار لفائدة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، حيث لاتزال المدينة المذكورة مشيدة فوق عقار، لم يتم بعد الحسم في ظروف تمليكه، منذ إعلان مجلس الجهة عن اقتناء وعاء عقاري من مديرية الأملاك المخزنية بمساحة تصل إلى 12 هكتارا، والذي سيخصص لاحتضان مدينة المهن والكفاءات. وقد أعلن المجلس في وقت سابق، عن اقتناء العقار المكون من قطعتين أرضيتين بمنطقة بوخالف جنوب مدينة طنجة بمساحة إجمالية تصل إلى 12 هكتارا، وذلك مقابل 24 مليون درهم، لينهي بذلك الجدل الذي رافق الموضوع، حول صعوبات مرتبطة بالعقار المناسب، ويكون في محور مدينة طنجة، وليس خارجها، غير أن التأخرات وضعت المشروع أمام إمكانية عدم التنفيذ.
وكان مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل قد أعلن، عن الشروع في أشغال بناء مدينة المهن والكفاءات بطنجة، والتي ستمتد على 20 شهرا بغلاف مالي بقيمة تصل إلى 480 مليون درهم. وتم تصميم المدينة لضمان عرض تكويني يستجيب للخصوصيات الراهنة والمستقبلية للجهة، بشكل مبتكر حيث سيتم تزويدهما بتجهيزات ذات تكنولوجيا عالية تجعل فضاءات التكوين تحاكي المقاولة على أرض الواقع، مما سيساهم في تعزيز فرص توظيف الشباب وخلق قيمة مضافة على المستوى الجهوي. وستوفر مدينة المهن والكفاءات عروضا تكوينية متنوعة وشاملة من خلال مجموعة واسعة من الشعب التكوينية تصل إلى 87 شعبة، 73 في المائة منها شعب تكوينية من الجيل الجديد، كما سيغطي العرض التكويني مستويات التأهيل والتقني والتقني المتخصص، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التكوينات التأهيلية قصيرة المدة. كما ستضم المدينة قطب الصيد البحري، وقطب الصحة مع مركز للمحاكاة، إلى جانب توفير فضاءات موجهة لتعلم اللغات، وتقوية الكفاءات الذاتية وتطوير المهارات المقاولاتية، ودور للمتدربين بطاقة استيعابية تصل إلى 450 سريرا. ويندرج المشروع في إطار برنامج إنشاء 12 مدينة للمهن والكفاءات في أفق 2023 – 2024، وفقا لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني التي تم عرضها على أنظار الملك محمد السادس في أبريل 2019.





