
محمد أبطاش
كشفت مصادر أن المصالح الحكومية توصلت بتقارير برلمانية تكشف أن هناك فوضى في بيع التذاكر بخصوص النقل البحري للجالية المغربية بالخارج، وهو ما يهدد بنسف المجهودات القائمة بهذا الخصوص.
وتشير التقارير نفسها إلى أن عملية عبور المغاربة القادمين إلى المغرب من إسبانيا عبر ميناء الجزيرة الخضراء، تمر في ظروف غير مريحة، بسبب القرار الفجائي القاضي بمنع الوكالات من بيع التذاكر داخل الميناء، حيث كانت تقوم بهذه العملية وحصْرِ بيعها على بعض المكاتب التابعة لشركات الملاحة من أجل احتكار الأرباح، ما سيؤدي إلى تضرر هؤلاء المواطنين والمواطنات، حيث إن قلب نظام حجز التذاكر الذي كان معمولا به منذ عقود، ومنع وكالات بيع التذاكر داخل ميناء الجزيرة الخضراء من تقديم خدماتها للمسافرين، سيؤديان إلى ازدحام وتعقيد عملية العبور والوقوف في طوابير طويلة سترهق لامحالة الأطفال والمسنين والنساء على وجه الخصوص.
ولإعادة الوضع إلى ما كان عليه، تساءلت التقارير البرلمانية عن الإجراءات والتدابير الاستعجالية المزمع اتخاذها لتيسير عملية عبور المغاربة القادمين من ميناء الجزيرة الخضراء إلى طنجة في ظروف جد مناسبة، فضلا عن إمكانية فتح مكاتب بمدينة طنجة أو بالميناء المتوسطي من قبل شركات النقل البحري، حتى يتسنى تخفيف الضغط وتفادي هذه الفوضى التي قد تهدد المجهودات القائمة.
وتهدد مثل هذه القلاقل المجهودات القائمة بناء على تعليمات ملكية، وكان آخرها الإعلان عن أنه تمت تعبئة 32 سفينة على مجمل الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيرتها في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وذلك بسعة إجمالية تناهز 478.000 مسافر و123.000 سيارة، عبر 571 رحلة أسبوعية، وذلك في إطار عملية «مرحبا 2022». وجاء ذلك إثر اجتماع اللجنة المشتركة المغربية – الإسبانية، المكلفة بالتحضير لعملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج «مرحبا 2022»، حيث تم الاتفاق على اتخاذ مجموعة من الإجراءات لضمان سلاسة التنقل والرفع من جودة الخدمات المقدمة إلى المغاربة المقيمين بالخارج.
وقال بلاغ سابق للوزارة الوصية إن الخطوط البحرية مع إسبانيا، والتي تمثل 95 في المئة من رواج المسافرين خلال عملية «مرحبا»، ستعرف تسخير 23 سفينة، منها 14 سفينة للركاب على الخط الرئيسي طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء، إضافة إلى سفينتين سيتم تخصيصهما لنقل البضائع. وأضاف البلاغ أن هذه السفن ستمكن من توفير 47 رحلة يومية، بسعة تناهز 40.000 مسافر و11.000 سيارة، بزيادة قدرها 4 في المئة مقارنة مع سنة 2019.





