حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضة

قصة اختطاف غاندي من ملعب الوداد وتحويل اتجاهه نحو ملعب الرجاء

غلطة العمر : سعيد غاندي (لاعب دولي سابق)

حسن البصري:

 بداية نود لو تقربنا من مسارك الرياضي، بداياتك مع الرجاء وسر قضاء فترة طويلة في الميادين كلاعب..

سعيد غاندي من مواليد سنة 1945، كانت بدايتي مع كرة القدم في درب السلطان، التحقت بالرجاء البيضاوي وعمري لا يتجاوز 12 عاما. نشأت وترعرعت في الفئات العمرية لهذا النادي منذ أن كنت طفلا إلى أن أصبحت رجلا. التحقت بالفريق الأول بقرار من المدرب الأب جيكو الذي تابعني وأنا أمارس ضمن فئة الفتيان، وقرر ضمي لفريق الكبار، وهذا كان يحتاج مني لشهادة طبية تؤكد قدرتي الجسدية على اللعب مع الكبار ويتوقف أيضا على موافقة والدي. الحمد لله اندمجت بسرعة مع لاعبين كبار في السن وفي الموهبة، تصور وجود فتى عمره 15 سنة مع لاعبين من قيمة حميد وبهيجة ميلازو والوزاني والحارس الخلفي، لكن سرعان ما أظهرت إمكانياتي وقدمت أداء جيدا.

 

ما أول مباراة خضتها مع الفريق الأول للرجاء؟

حظيت بثقة المسؤولين والمدرب حين كانوا يتابعون مباريات الفئات الصغرى، ولعبت أول لقاء رسمي مع فريق الرجاء البيضاوي للكبار عام 1965، وساهمت في فوز الرجاء في لقاء جمع فريقي بشباب المحمدية، وتلك كانت البداية نحو النجومية مع الرجاء أولا والمنتخب الوطني.

 

لكنك لعبت لصغار الوداد قبل أن تنضم للرجاء..

سأوضح لك الحكاية، أنا لم أحمل قميص الوداد في أي مباراة رسمية، لكنني تدربت مع صغار الوداد، فقد كنا نلعب في درب السلطان مباريات في الحي ونحن صغار السن، ولفت انتباهي غياب صديقي عمر عن مباريات يوم الجمعة، وحين سألته قال لي إنه يتدرب عشية كل جمعة في ملعب الوداد على يد با سالم، وحين لاحظ عمر شغفي بالكرة طلب مني مرافقته لملعب الوداد حيث خضعت لحصة تدريبية على يد با سالم الذي هو أيضا ابن حينا، هذا الأخير أعجب بعطائي في تلك المباراة الاختبارية، وطلب مني التوقيع للوداد بل وشرع في توزيع سندات التصوير حتى يتمكن اللاعبون الذين تم اختيارهم من إحضار صور شمسية لإنجاز رخصة اللعب، لكن المفاجأة حصلت حين غادرت الملعب حيث وجدت المؤطر الرجاوي عبد القادر جلال قرب الباب وألح علي بالانتقال للرجاء، لقد أكد لي أنه تابع فعلا الحصة التدريبية ونلت رضاه، بل إنه أخذني في دراجته النارية إلى درب غلف وتناولنا السمك، ملحا على انضمامي للرجاء بعد أن تكلف بإقناع الأسرة.

 

هل اقتنع والدك بالعرض الرجاوي المبكر؟

من الطبيعي أن يعترض والدي على الانضمام لفريق بعيد عن درب السلطان، لأنه كان يريد أن يصنع من ابنه إطارا، والحمد لله جمعت بين التحصيل الدراسي والكرة. والدي عارض في البداية فكرة أن يلعب ابنه كرة القدم وفضل أن يستمر في فصول الدراسة، لكن بعد أول مباراة لعبتها ضد شباب المحمدية وتقديمي أداء جيدا، وانتشرت صوري بقميص الرجاء الرياضي، أصبحت أسرة غاندي المشجعة والمساندة الأولى لابنها.

 

كيف تم إقناعك بحمل قميص الرجاء بدل الوداد؟

صحيح كانت أول حصة تدريبية بملعب الوداد، لكنني لم أحصل على سند التصوير بعد أن خلصت السندات التي كانت بحوزة المؤطر باسالم، لكن مكتشف النجوم عبد القادر جلال قال لي إن الوداد فريق النصارى وعلي أن ألتحق بالرجاء فريق المسلمين، وبعد طول تفكير تبين لي أن المسير الرجاوي الكادري تربطني به علاقة عائلية، لذا وافق أخي الأكبر عبد الرحمن وكان يلعب حينها في نجم الشباب على مطلب جلال ابن درب غلف، وتلك كانت البداية. لقد دخلت ملعب الرجاء وعمري 12 سنة وغادرته وعمري 42 سنة، أفنيت عمري في ملعب الوازيس.

 

بعد التحاقك بفئة الكبار أصبحت تتوصل بمنح مالية، كيف عشت هذا التحول؟

كانت أول منحة أتلقاها من مكتب الرجاء البيضاوي ومن مسيريه الكبار، مغرية لشاب في سني، لكني قررت أن أساهم بها لفائدة والدي حتى يتمكن من أداء مناسك الحج، لكن وفاته بعد ذلك جعلت مني المسؤول الأول، تحملت هذه المسؤولية مبكرا. لا تنس أن وصولي للعالمية لم يتم بسهولة، فقد قطعت مرارا المسافة الرابطة بين الوازيس ودرب السلطان مشيا.

 

 

تألقك مع الرجاء مكنك من حمل قميص المنتخب الوطني طبعا..

ما حصل لي مع الرجاء تكرر مع المنتخب، فقد كنت أصغر لاعب في المجموعة، وجدت نفسي ألعب جنبا إلى جنب مع لاعبين كنت أسمع عنهم، وكان لي شرف التواجد ضمن تشكيلة أسود الأطلس في أول مشاركة للمنتخب المغربي في كأس العالم 1970 في المكسيك مع ثلة من نجوم الكرة الوطنية آنذاك، أذكر منهم فرس والسليماني وعلال والغزواني وباموس والفيلالي، وأسماء قوية اندمجت معها ونجحت في صناعة اسمي دوليا وأحمل قميص الأسود في عدة مناسبات. وعلى الرغم من قلة المنافسات القارية والعالمية في تلك الفترة، فإنني لعبت أزيد من 148 مباراة مع الفريق الوطني.

 

هل ندمت لأنك لم تحترف بالرغم من تألقك مع الرجاء والمنتخب؟

أحيانا أقول إنها غلطة عمر حين أرفض عرضا من ناد من حجم مارسيليا، فقط لأنني كنت مرضي الوالدين ومرضي الرجاء أيضا، الأسرة طبعا كانت ترفض في تلك الفترة الزمنية هجرة فلذة كبدها، لكن ليس هذا هو المانع من احترافي بأولمبيك مارسيليا، لقد حصل داخل بيت الرجاء تصدع كبير إلى درجة أن الرجاويين يذكرون حكاية وجود فريقين باسم الرجاء كل يقول إنه الأحق بخوض المباريات الرسمية باسمه. في فترة الانقسام هاته توصلت بالعرض الفرنسي، لو كان أي لاعب في موقفي لما تردد في تغيير الأجواء والهروب بعيدا عن الانقسامات، لكنني فضلت البقاء لحل مشاكل الرجاء بمعية حمان وبعض المسؤولين.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى