الرئيسية

لجنة الإشراف على انتخابات المجلس الوطني للصحافة تصفع نقابة البقالي وتؤجل موعد انتخاب الرئيس

كريم أمزيان

 

وجهت لجنة الإشراف على انتخابات المجلس الوطني للصحافة، التي اجتمعت أول أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الاتصال والثقافة، صفعة قوية إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي كانت تتوقع أن تحدد اللجنة التي يرأسها القاضي حسن منصف، موعدا لانتخاب الرئيس، إلا أنها حددت تاريخ 14 شتنبر المقبل، موعدا لاجتماعها المقبل قصد استكمال هيكلة المجلس لانتخاب رئيسه ونائبه.

وبينما كانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تنتظر التسريع بعملية انتخاب رئيس المجلس الوطني للصحافة، وتحدد موعد عاجل لذلك في الاجتماع الاستثنائي الذي جرى عقده للنظر في الطعون المقدمة بشأن عملية الانتخاب والمشاكل التي اعترضتها وكذا انسحاب محمد البريني من المجلس وتجميد الناشرين لمشاركتهم داخل هذه المؤسسة، إلا أن اللجنة قررت عكس ما كانت تعول عليه نقابة البقالي التي فازت لائحتها في انتخابات المجلس الوطني للصحافة، واستجابت لممثل الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، في لجنة الإشراف على انتخابات المجلس الوطني للصحافة، ومنحتها مهلة للتوافق على عضو ثامن جديد، بعد انسحاب محمد البريني.

وكشفت مصادر مطلعة أن الاجتماع المقبل سينكب على تحديد هيكلة المجلس، مباشرة بعد 14 شتنبر، وستكون حينها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف توافقت على اسم جديد، عوض البريني الذي أعلن انسحابه. وأضافت المصادر ذاتها أن لجنة الإشراف على انتخابات المجلس الوطني للصحافة بصدد استكمال إحداثه، وتوصلت بأسماء ممثلي الهيآت الأخرى، وعين اتحاد كتاب المغرب سعيد كوبريت، فيما عينت جمعية هيآت المحامين بالمغرب، جلال الطاهر ممثلا لها، في الوقت الذي عين المجلس الأعلى للسلطة القضائية، القاضية عائشة الناصري، في حين يمثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد الرزاق الحنوشي، فيما لم يعين بعد ممثل المجلس الوطني للغات.

وسبق أن أعلن المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف تزكيته قرار فريق الناشرين بتجميد مساهمتهم في مسلسل هيكلة المجلس الوطني للصحافة، وأعرب عن أسفه لاستقالة محمد البريني من هذا المجلس. وقال المكتب التنفيذي للفيدرالية، في بلاغ أصدره عقب اجتماع تقييمي عقده الأعضاء الناشرون المنتخبون، أول أمس، إنه “يزكي قرار فريق الناشرين بتجميد مساهمتهم في مسلسل هيكلة المجلس الوطني للصحافة إلى حين تصحيح المسار وتنقية الأجواء الكفيلة بأن تجعل من المجلس جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة”. وأضاف المكتب التنفيذي، في بلاغه، أنه تلقى بأسف شديد “رسالة استقالة من المجلس الوطني للصحافة، من الأستاذ محمد البريني، العضو الثامن في فريق الناشرين المعين من طرف الفيدرالية بصفتها الهيئة الأكثر تمثيلية في صنفها”، واعتبرها استقالة “مليئة بالدروس والعبر”. وأضاف البلاغ أن “تقييم الزملاء توافق مع الحيثيات التي أوردها الأستاذ محمد البريني في رسالة استقالته لرئيس الفيدرالية حول (الظروف غير السليمة التي تحيط بتكوين المجلس) بحيث أكد أن (الجو الذي خيم على مشهدنا الصحافي، منذ انطلاق المراحل العملية لتشكيل المجلس، والذي لم يزد سوى تكدرا وتعكرا وتعفنا، هذا الجو، وكرس الصورة السلبية التي كونتها عن الصحافة المغربية فئات واسعة من المواطنين، ويهدد بتجريد المجلس من المصداقية ومن السلطة المعنوية، حتى قبل تنصيبه”، بحسب تعبير البريني.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى