حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مشادات تنهي دورة أكتوبر لمجلس جماعة سلا

ملفات ثقيلة فجرت الغضب على رأسها الجمعيات الرياضية والمشاريع الاجتماعية

النعمان اليعلاوي

 

اختتمت دورة أكتوبر لمجلس جماعة سلا، في أجواء مشحونة بالجدل والمشادات الكلامية، بعدما عبّر عدد من المواطنين الحاضرين عن استيائهم من طريقة تدبير المجلس للمدينة، وخاصة في ملفات حساسة تمس حياة السكان اليومية.

وخلال الجلسة، وجه المواطنون انتقادات مباشرة لمكتب المجلس، معتبرين أن التدبير الحالي للمدينة يشوبه عدد من الخروقات والممارسات التي تفتقر إلى الشفافية والمحاسبة.

وأوضح العديد من المتدخلين أن أهم أسباب توتر الجلسة كان التصويت الأخير على الدعم الجماعي المخصص للجمعيات الرياضية، حيث أعرب المواطنون عن استغرابهم من عدم وضوح المعايير المعتمدة في منح الدعم، مؤكدين أن هناك جمعيات مستفيدة دون سبب واضح، بينما تم حرمان أخرى لها تاريخ طويل في العمل الرياضي والاجتماعي بالمدينة.

وشهدت القاعة خلال المناقشات مشادات كلامية حادة بين بعض الحاضرين وأعضاء المجلس، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر داخل الجلسة وإطالة النقاش حول أسلوب تدبير المجلس للأمور المالية والاجتماعية.

وأشار بعض المواطنين إلى أن هذه المشادات جاءت نتيجة تراكم مشاعر الاستياء والغضب لديهم من طريقة إدارة ملفات المدينة الحساسة، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية، الصيانة، والخدمات العمومية.

وأكد مستشارون من المعارضة أن غياب التواصل المسبق بين المجلس والمواطنين قبل عرض بعض الملفات كان عاملاً أساسياً في تصاعد حدة النقاش، حيث لم يتم توفير فرص كافية للتوضيح أو النقاش حول القرارات التي تم اتخاذها مسبقاً.

وطالب المواطنون المكتب الجماعي بتفعيل آليات المشاركة الحقيقية في اتخاذ القرارات، خصوصاً تلك المرتبطة بالجمعيات الرياضية والمشاريع الاجتماعية، لضمان توزيع الدعم بطريقة عادلة وشفافة، بما يعزز ثقة السكان في المجلس المنتخَب، كما أشار فاعلون جمعويون إلى أن الأجواء المتوترة داخل القاعة قد تؤثر على صورة المجلس في أعين العموم، محذرين من استمرار هذه المشادات التي قد تهدد استقرار العلاقة بين المؤسسة والسكان، وتزيد من مناخ الاستياء الشعبي تجاه تدبير المجلس لشؤون المدينة.

وتأتي هذه الدورة في وقت حساس، حيث تتزايد المطالب الشعبية بالمزيد من الشفافية والنزاهة في تدبير الشأن المحلي، وهو ما يضع مسؤولية إضافية على المكتب الجماعي لمراجعة أساليبه والعمل على استعادة ثقة المواطنين. ويبدو أن دورة أكتوبر قد أظهرت بوضوح الحاجة إلى تفعيل آليات المشاركة الحقيقية والحوار البناء بين المجلس والسكان، لتجنب أي مشادات مستقبلية قد تعكر صفو جلسات المجلس وتضعف مصداقيته أمام المواطنين.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى