شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

هجرة جماعية نحو التعليم الخصوصي بتطوان

أسر تتحمل مصاريف مرهقة للتخفيف من الهدر المدرسي

تطوان: حسن الخضراوي

سجل ارتفاع طيلة الأيام القليلة الماضية في هجرة التلاميذ من المؤسسات التعليمية العمومية نحو التعليم الخاص بتطوان والمضيق وباقي المدن، وذلك بسبب استمرار إضراب الأساتذة الذي شل التعليم بالمدارس العمومية، وتسبب في ارتفاع نسبة هدر الزمن المدرسي بشكل غير مسبوق، في ظل استمرار غياب رؤية واضحة بالنسبة للامتحانات والفروض المؤجلة، والدروس العلمية المتراكمة التي يستحيل تداركها بحسب الأساتذة في غياب قرار لتمديد السنة الدراسة 2023/2024.

وحسب مصادر مطلعة فإن أكثر من 100 تلميذ غادروا مؤسسات التعليم العمومي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، في اتجاه مؤسسات التعليم الخاص، وذلك بسبب استمرار إضراب الأساتذة وتسجيل عدم شروع العديد من التلاميذ في الدراسة للموسم الحالي من الأصل، حيث بمجرد الدخول في مرحلة دروس الدعم والتذكير والتحضير لبداية الدروس الخاصة بالمقررات الرسمية، تم إعلان الدخول في إضرابات شبه مفتوحة من قبل التنسيقيات والنقابات التعليمية احتجاجا على النظام الأساسي الجديد للتعليم.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن موجة الهجرة من مؤسسات التعليم العمومي بتطوان والمضيق نحو التعليم الخاص، مازالت مستمرة رغم معاناة الأسر مع الفقر والهشاشة، وذلك لحرص الآباء على تعليم أبنائهن، وغموض الحلول بالنسبة لإضراب الأساتذة الذي استمر من بداية الموسم الدارسي حتى عطلة المراقبة المستمرة الأولى المقررة الأسبوع المقبل.

وأضافت المصادر عينها أن إضراب الأساتذة ساهم أيضا في ارتفاع صاروخي لثمن الدروس الخاصة ودروس الدعم والتقوية الخاصة بالمواد العلمية، وذلك لأن العديد من الآباء يحاولون تدارك توقف الدراسة، بتدابير ترقيعية تتعلق بدروس الدعم لتفادي تراكمات هدر الزمن المدرسي، واستحالة استكمال المقررات بالنسبة لمستويات البكالوريا.

وتواصل السلطات المختصة بتطوان والمضيق، العمل على تنزيل إجراءات متعددة لإبعاد التلاميذ عن أجواء الاحتقان والصراعات والإضرابات والاحتجاجات، وذلك للتحكم في تطورات استمرار شل المؤسسات التعليمية العمومية، وخطر تهديد تلاميذ بالهجرة السرية، ومحاولة استغلالهم من جهات باعتبارهم قاصرين في خدمة أجندات خاصة، والركوب على موجة الإضراب غير المسبوق في التعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى