طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أنه تم أخيرا رصد نحو ثلاثة ملايير سنتيم، لوقف تدفق الفيضانات على طنجة، عبر واد بوحوت لوحده، بعدما تبين خلال التساقطات المطرية التي عرفتها المدينة في وقت سابق، أن هذا الوادي بات يشكل خطرا واضحا على أحياء مقاطعة بني مكادة، حيث سبق أن تسبب في جرف السيارات وخسائر كبيرة في الممتلكات، حين تفاجأ سكان بوادي بوحوت، الذي يخترق حيهم، وهو يجرف كل ما في طريقه.
وحسب المصادر، فإنه لهذا السبب تم رصد المبلغ المالي المشار إليه، والذي من شأنه وقف نزيف مخاطر تهدد مقاطعة بني مكادة والتي تم وضعها في قائمة الأحياء الواجب الإسراع في حمايتها، نظرا إلى وجود واد يخترقها مما يشكل خطرا على السكان، في ظل وجود نشرات إنذارية من حين لآخر.
وتلقت المقاولات في وقت سابق تعليمات بغرض الإسراع في الأشغال بالقدر الممكن، وضمن التعليمات ضرورة الإسراع بتغطية الأودية الموجودة بالأحياء الهامشية، وتوسعتها والعمل على إصدار قرارات متعلقة بتعويض القاطنين بجوارها في حال اقتضى الحال ذلك، خاصة وأن آخر المعطيات المتوفرة تؤكد أن نسبة تقدم أشغال تهيئة وادي الوردة بحي بني مكادة، الذي يندرج ضمن مخطط حماية طنجة من الفيضانات، تقارب 70 في المائة، حيث بلغت كلفة المشروع 17 مليون درهم، وهو واحد من أهم المشاريع الموجودة على صعيد مدينة طنجة، وبالخصوص في حي بني مكادة.
وتندرج هذه المشاريع ضمن اتفاقية تضم عدة مشاريع لحماية عاصمة البوغاز من الفيضانات، والتي ستهم عددا من النقاط السوداء المعرضة لخطر الفيضانات بالمدينة، وتشمل عددا من الوديان والشعاب المائية، سيما بمناطق عين مشلاوة والحرارين وبوحوت والعوامة. ولإنجاح هذا المشروع، تتم تهيئة جنبات الوديان وبناء القنوات وإزاحة كل العوائق التي قد تشكل حواجز لمياه السيول، منها هدم منزل بحي الوردة في وقت سابق، من أجل بناء قنوات لجمع وتوجيه مياه الأمطار في حوض أقيم لهذا الغرض، كما تقوم لجنة مختلطة بتفقد الأشغال من حين لآخر.