
الأخبار
أفادت مصادر جيدة الاطلاع بأن هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالصويرة أصدرت، مساء أول أمس الاثنين، أحكامها القضائية في حق شبكة المخدرات التي حجزت بحوزتها مصالح الأمن الوطني بالمنطقة الأمنية بالصويرة وعناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ما يناهز طنين ونصف الطن من مخدر الشيرا.
ووزعت المحكمة أحكاما بالسجن النافذ في حق خمسة متهمين متابعين في حالة اعتقال، بلغت في مجموعها 31 سنة، حيث أدانت ثلاثة بارونات بثماني سنوات سجنا لكل واحد منهم، كما أدانت متهما رابعا بخمس سنوات سجنا نافذا، فيما أدانت المتهم الخامس المتابع في وضعية اعتقال بسنتين حبسا نافذا، أما المتهم السادس المتابع في حالة سراح فقد منحته هيئة الحكم البراءة.
وتميزت جلسة أول أمس بمحاصرة الهيئة للمتهمين الخمسة المتابعين في الملف بتهمة التهريب الدولي للمخدرات ونقل وحيازة المخدرات والمشاركة، بحجج قاطعة، مستندة إلى تسجيلات هاتفية وخبرات دقيقة أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي واصلت البحث في القضية، بعد تفكيك عناصر الشرطة المحلية بالصويرة للخيوط الأولى للقضية، واعتقال المتهمين المنتمين للشبكة.
وساءلت الهيئة المتهمين الثلاثة الرئيسيين، وهم بارونات مخدرات من ذوي السوابق القضائية، ينحدرون من نواحي الصويرة، حول علاقتهم بشحنة المخدرات التي تم نقلها من نواحي فاس عبر شاحنة لنقل السمك، والشحنة الإضافية التي تم حجزها داخل «مطفية» بمنطقة تافضنة القروية، ولم تنفع محاولات الإنكار التي تشبث بها المتهمون الخمسة، بمن فيهم «البحري» بميناء الصويرة الذي نفى توظيف الزوارق المملوكة له في عمليات التهريب وعرضها على البارونات.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالصويرة قد نجحت، منتصف شهر ماي الماضي، في إحباط محاولة جديدة لتهريب كمية كبيرة من المخدرات عبر السواحل البحرية بالمنطقة، وذلك بعد عملية أولى تمكنت خلالها من حجز أزيد من 17 طنا من المخدرات.
التدخل الأمني لعناصر الشرطة القضائية الذي تم تنفيذه، بتنسيق مع مصالح «الديستي»، جرى على مستوى المدينة المركز، حيث ضبطت مصالح الشرطة بالسد القضائي الموجود بمدخل المدينة، شاحنة محملة بأزيد من طن ونصف الطن من مخدر الشيرا، قبل أن تنجح في إيقاف شخصين مشتبه في تدبيرهما كل الترتيبات المرتبطة بنقل وتهريب الشحنة، كما تم تحديد هويات ثلاثة مشاركين آخرين في هذه القضية.
وأكد مصدر رسمي ارتباطا بهذه العملية أن عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الصويرة تمكنت، مساء الأربعاء 14 ماي الماضي، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز طن و600 كيلوغرام من مخدر الشيرا، واعتقال شخصين من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وحسب المصدر نفسه، جرى إيقاف المشتبه فيه الأول بمدخل مدينة الصويرة، مباشرة بعد وصوله على متن شاحنة من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن العثور بداخلها على 40 رزمة من مخدر الشيرا، والتي بلغ مجموع وزنها طنا و600 كيلوغرام.
كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية، حسب المصدر ذاته، من تحديد هوية شخص ثان يشتبه في تورطه في المشاركة في هذا النشاط الإجرامي، وذلك قبل أن يتم اعتقاله خلال عملية أمنية تم تنفيذها أيضا بمدينة الصويرة. مضيفا أنه تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.
وشهدت هذه القضية تطورات مثيرة، بعد دخول عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط الأبحاث، بتوجيه من النيابة العامة المختصة، حيث قامت بإيقاف ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم «بحري» بميناء الصويرة، كما أسفرت عملية تفتيش ضيعة مملوكة لأحد البارونات المتهمين بمنطقة تافضنة القروية، عن حجز ما يناهز طن من مخدر الشيرا مخبأة داخل بئر اصطناعية «مطفية».





