شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

522 مليون درهم لإنقاذ جهة مراكش آسفي من العطش

وكالة الحوض المائي والمكتب الوطني للماء يتوقعان خصاصا في مياه الشرب

آسفي: المهدي الكراوي

حذر تقرير لوكالة الحوض المائي لتانسيفت من الوضعية الحرجة التي تعرفها المياه الموجهة للشرب داخل جهة مراكش آسفي، خاصة على مستوى تأمين إمدادات الماء الصالح للشرب لمدينة مراكش ولباقي أقاليم الجهة، خلال السنة الحالية، التي تعرف شحا كبيرا في الأمطار وتراجعا مقلقا لحقينة السدود.

وكشفت معطيات ذات صلة أن الأرقام الرسمية الخاصة بالمياه بجهة مراكش آسفي، دفعت الحكومة وباقي المتدخلين إلى وضع برنامج استعجالي ومهيكل لقطاع الماء بالجهة، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تأمين إمدادات الماء الصالح للشرب لبعض المدن والمراكز في الجهة المتضررة، جراء الوضعية المائية الحرجة للحوض المائي لتانسيفت، من خلال تنفيذ 6 إجراءات عاجلة بغلاف مالي يصل إلى 522 مليون درهم.

وأوردت الأنباء ذاتها أنه بالإضافة إلى الإجراءات الستة المستعجلة، تم وضع برنامج مهيكل بميزانية مالية ضخمة تقدر بـ4600 مليون درهم، وهو البرنامج الذي تسهر عليه وزارات الداخلية، والاقتصاد والمالية، والتجهيز والماء، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وولاية جهة مراكش آسفي، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، ووكالة الحوض المائي لتانسيفت، بالإضافة إلى مجلس جهة مراكش آسفي.

وتلتزم جهة مراكش آسفي في إطار البرنامج الاستعجالي لقطاع الماء ببناء 16 سدا تليا، داخل تراب الجهة، بتكلفة مالية تقدر بـ65 مليون درهم خلال الفترة الممتدة ما بين 2022- 2023، كما تلتزم الجهة بإنجاز وتتبع وتمويل المشاريع التي ستتكلف بإنجازها في إطار البرنامج في الآجال المحددة.

ووفق مضامين هذا البرنامج، فسيتم تعبئة 20 مليون متر مكعب من الماء لمدينة مراكش من سد مولاي يوسف، وإعادة تأهيل وتعميق الآبار الموجودة والبحث عن مصادر مائية جوفية جديدة، كما سيتم إحداث آبار على طول قناة الروكاد، مع إنجاز المرحلة الأولى من البحيرات والسدود الصغرى. ويهدف البرنامج في شقه الهيكلي إلى بناء سد أيت زياد، وسد بولعوان، وسد بويديل.

وحذر نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في عرض قدمه أمام البرلمان، من تراجع مخزون المياه في السدود الرئيسية، مما يهدد العديد من المناطق القروية والحضرية، خصوصا مدن الدار البيضاء، مراكش، الناظور، بركان وآسفي بأزمة عطش، خلال فصل الصيف المقبل.

من جهته، أكد عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن مدينتي مراكش ووجدة ستعرفان خلال فصل الصيف القادم خصاصا بالنسبة إلى التزود بالماء الصالح للشرب، نظرا للانخفاض الكبير للموارد المائية السطحية التي تزودهما.

وقال سمير كودار، رئيس جهة مراكش آسفي، إن البرامج التنموية المرتبطة بقطاع الماء أنجزت، بحسب الخصوصيات المجالية للجهة، خاصة ساكنة العالم القروي التي تعاني من شح الموارد المائية، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الاستقرار الاجتماعي، ويرفع من معدلات الهجرة القروية، والهدر المدرسي، مضيفا أن جهة مراكش آسفي انخرطت في البرنامج الاستعجالي الخاص بقطاع الماء، عبر بناء 16 سدا تليا داخل تراب الجهة، بتكلفة مالية تقدر بـ65 مليون درهم، خلال الفترة الممتدة ما بين 2022- 2023.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى