الرئيسيةمدنوطنية

إدعمار يتحرك لإصلاح اختلالات بتطوان

فيسبوكيون يتهمون «البيجيدي» بالتمييز بين الأحياء

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، اختار محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، التحرك والتجاوب بسرعة، مع شكايات توجه إلى مصالح الجماعة عبر المواقع الاجتماعية، وتحصد عددا كبيرا من نقرات الإعجاب وارتفاع عدد التعليقات، في حين تبقى العديد من الشكايات الرسمية التي يضعها المواطنون بمكاتب الضبط، في طور الدراسة وانتظار التدخل دون جدوى، أو يتم تبرير الأمر بحسب مصادر بغياب الميزانية المطلوبة، وانتظار نتائج الدراسات والإجراءات الإدارية.
وذكر مصدر مطلع أن إدعمار، أصبحت تستنفره فيديوهات مصورة، يقوم بها ناشط جمعوي، وخبير في شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، حيث يبادر في كل مرة، إلى استنفار كافة المصالح والتنسيق لمعالجة النقط السوداء والمشاكل، وذلك تجنبا لاستمرار مثل هذا النوع من الشكايات بالصوت والصورة، ومحاولة التغطية على مؤشرات الفشل الذريع في التسيير، وانتشار الفوضى والعشوائية بالشوارع وغياب شروط السلامة، واحتلال الملك العمومي في واضحة النهار، إلى جانب تراجع جودة خدمات النظافة ببعض المناطق، والتنصل من الوعود الانتخابية المعسولة.
واستنادا إلى المصدر نفسه فإن المعارضة بالمجالس التي يسيرها حزب العدالة والتنمية بالشمال، اتهمت إخوان سعد الدين العثماني، بالتمييز السياسي بين الأحياء في الاستفادة من الخدمات العمومية، واستغلال عمل قسم الكهرباء العمومية، وحملات نظافة، وتنقية المساحات الأرضية الفارغة، إلى جانب خدمات التشجير، والتجاوب مع الشكايات التي توضع لدى المصالح المختصة.
وحسب مصادر فإن جماعة الفنيدق، التي يشرف على تسييرها إخوان سعد الدين العثماني، دون أغلبية، تحولت إلى مسرح للصراعات السياسية الفارغة، وتصفية الحسابات الشخصية الضيقة، وتوزيع شبكة الكهرباء العمومية، بمعايير القرب من الرئيس ونائبه بلعيد السدهومي، عوض تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، والتفاعل مع الشكايات التي وصلت السلطات المحلية والإقليمية دون جدوى.
واستنادا إلى المصادر ذاتها فقد ساهم تهافت «البيجيدي» بالشمال على الأصوات الانتخابية، والبحث عن تحالفات واستقطاب مستشارين في المعارضة، على حساب الشأن العام المحلي، في غياب مشاريع تنموية حقيقية، فضلا عن الفشل في خلق البديل الحقيقي للقطاعات غير المهيكلة، ومحاولة التمويه وتوجيه الرأي العام بمغالطات مفادها أن السلطات المحلية كممثلة لوزارة الداخلية، هي من تتحمل المسؤولية بمفردها في العشوائية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هدف رؤساء جماعات عن حزب العدالة والتنمية بالشمال، من سرعة التجاوب مع الشكايات الفيسبوكية، يتمثل في إظهار السرعة والنجاعة في التدخل، والاستماع إلى مشاكل السكان لمعالجتها، لكن الأهداف الخفية تتعلق باستغلال أي موضوع يستأثر باهتمام الرأي العام، ويمكن أن يساهم في تعميق نزيف الشعبية، قصد تحويله إلى مكسب، ونقاط قوة وتسويق خدمات روتينية كإنجازات باهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى