الممرضون يشهرون البطاقة الصفراء في وجه الدكالي
النعمان اليعلاوي
يتواصل الاحتقان بقطاع الصحة. فبعد موجة الاحتجاجات التي خاضها أطباء القطاعين العام والخاص، والتي وصلت حد تقديم أطباء المستشفيات العمومية لاستقالات جماعية رفضتها الوزارة الوصية، خاض الممرضون بالمستشفيات العمومية، أول أمس (السبت)، إضرابا وطنيا ومسيرة بالرباط في اتجاه مقر وزارة الصحة، وأشهروا البطاقة الصفراء في وجه الدكالي، احتجاجا على إغلاق وزير الصحة باب الحوار في وجوههم، حسب زهير ماعزي، عضو المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة، والذي حمّل، في تصريح لـ”الأخبار”، الوزارة الوصية «مسؤولية تعطل مصالح الناس في المستشفيات والمراكز الصحية، باستمرارها في إغلاق باب الحوار وتأجيل تنفيذ التزاماتها وتقديم أنصاف الحلول»، موضحا أن من بين أسباب خروج الممرضين للاحتجاج «التمييز الفاضح والواضح الذي يطال فئة التمريض في فرص الرقي المهني والتعويض عن الأخطار المهنية».
وفي السياق ذاته، اعتبر ماعزي أن «الخطر المهني واحد ولا يفرق بين طبيب وممرض باعتبارهما من مقدمي العلاجات، فمن الغريب أن يكون التعويض متباينا بشكل جذري وثابتا للممرضين، لكنه متصاعد للأطباء»، حسب المتحدث، الذي نبه إلى ما اعتبره «التدبير السيئ للموارد البشرية»، والتي قال إنه «لا يمكن تعبئتها من أجل إنجاح مخطط الصحة 2025»، مضيفا أن وزارة الصحة لم تباشر بعد تدبير ملف «التعويض عن الأخطار المهنية»، مشيرا إلى «الاستقبال الملكي لوزير الصحة، والذي تضمن تعليمات لوزير الصحة من أجل إصلاح المنظومة الصحية، وأشاد الملك بعطاء مهنيي الصحة، وهو الأمر الذي استقبلناه بارتياح»، مضيفا أن الممرضين «هم المحركون الأساس لأي إصلاح للقطاع وأي استثمار في الممرضين يعطي أكله بقوة وبشكل إيجابي»، مبينا أن «وزير الصحة، الذي جاء من قطاع غير قطاع الصحة، لا نريده أن يأتي بأحكام مسبقة كالتي لدى المواطنين».
من جانب آخر، اعتبر ماعزي أن «الحال اليوم لدى ممرضي قطاع الصحة لا يسر، فالواقع شاهد على تنامي حالات العنف ضد الممرضات والممرضين داخل أماكن العمل، دون أن يحرك المسؤولون ساكنا».