شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

بداية متعثرة لشركة تدبير قطاع النظافة بالجديدة

سكان يطالبون المجلس بتتبع احترام بنود دفتر التحملات

مصطفى عفيف

 

سجلت شركة «ARMA El Jadida»، المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة بالجديدة بداية متعثرة بسبب ارتباك البرنامج اليومي لنظافة الأحياء وتراكم الأزبال بالشوارع، وهي العملية التي أعطيت انطلاقتها الرسمية يوم الخميس 22 ماي الجاري، حيث قامت الشركة الجديدة باستعراض أسطولها الجديد الخاص بعد ستة أشهر من الاشتغال في إطار مرحلة انتقالية.

وعبر العديد من السكان عن استيائهم وتذمرهم من انتشار الروائح الكريهة والتلوث، سيما أن الجميع كان ينتظر من الشركة الجديدة والمجلس الجماعي للجديدة، صاحب الاختصاص الترابي، تنزيل ما تم الاتفاق عليه بخصوص جودة الخدمات وتفادي الاختلالات المتعلقة بانعدام الحاويات ببعض المناطق أو عدم غسلها والتركيز على الأماكن الاستراتيجية فقط.

وأضافت مصادر »الأخبار» أن المجلس الجماعي لمدينة الجديدة خرج،من خلال رئيسه الذي خرج عبر رئيسه، خلال إعطاء الانطلاقة الرسمية لعمل شركة النظافة، للدفاع عن هذه الأخيرة، قائلا: “هناك أشخاص يأتون من خارج الجديدة وينتقدون تدبيرها”. وأغفل بن ربيعة الوضعية التي تعرفها بعض الأحياء بسبب غياب النظافة وانتشار النقط السوداء، حيث أصبحت المدينة وأحياؤها مطارح عشوائية تتراكم فيها الأزبال بشكل يومي، الأمر الذي

أضحى يؤرق راحة السكان جراء الروائح التي تنبعث منها. وحاول العمال والمستخدمون التابعون للشركة الجديدة جمع هذه الأزبال، إلا أن ذلك يفوق بشكل كبير قدرات أسطول الشركة.

هذا وباتت مجموعة من الأحياء بالجديدة غارقة وسط النفايات المنزلية بسبب عجز شركة «ARMA El Jadida»، المفوض لها تدبير قطاع النظافة، عن القضاء على النقط السوداء، إذ أصبحت بعض شوارع وأزقة المدينة تعرف تراكم النفايات المنزلية وهو الحال ذاته ببعض الفضاءات العمومية، ما أضخى ينذر بتأزم الوضع بين الشركة والمجلس الموكول له تتبع مدى احترامها لدفتر التحملات، إذ سبق له أن قام بسلك مسطرة تحصيل الغرامات ضد شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة، وطالبها بأداء ما قيمته 3 ملايين درهم ذعائر على إخلالها بدفتر التحملات. وهي وضعية سجلتها الجماعة بعد تقاطر عدد من الشكايات من طرف المواطنين والمؤسسات ضد الشركة في الشق الخاص بجمع النفايات المنزلية من الشارع العام، وتعثر عملية تدبير قطاع النظافة بالمدينة.

وضعية قطاع النظافة بالجديدة جعلت مجموعة من المواطنين ينددون بما أسموه صمت الجهات المسؤولة عن استمرار الشركة في تدبير قطاع النظافة، وهي التي لم تستطع القضاء على النقط السوداء في الفترة السابقة ليتم تجديد صفقة تدبير النفايات مع الشركة نفسها، حتى تحولت عدد من الأحياء إلى مستنقعات تنبعث منها روائح كريهة تحول حياة السكان إلى جحيم بسبب تراكم الأزبال في الشوارع والأزقة.

تراكم الأزبال وتكدسها عبر بعض شوارع وأحياء الجديدة زاد من حدته ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها المدينة، ما خلف استياء السكان، خصوصا المجاورين لأكوام الأزبال المتناثرة والتي تساهم في تشويه المجال البيئي بالمدينة نتيجة لجوء السكان والباعة المتجولين إلى رمي الأزبال بشكل عشوائي إما في أكياس متعددة الأشكال والألوان والأحجام أو إفراغها مباشرة على الأرض عوض حاويات الأزبال، حيث تصبح هذه الحاويات مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الحاويات للبحث وسط أكوام الأزبال عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام التي غالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهي كلها سلوكيات سلبية تساهم في تشتيت وانتشار هذه الأزبال على مجال أوسع.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى