أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال مقابلة مع قناة “لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية” بموقع “يوتيوب”، عشية أول مشاركة رسمية مغربية في فعاليات مؤتمر”إيباك”، أن الاتصالات بين المملكة المغربية وإسرائيل لم تتوقف رغم قطع العلاقات بين البلدين قبل استئنافها مجددا.
وأضاف بوريطة، لقناة “إيباك” :”كما تعلمون قضية الصحراء مسألة جوهرية بالنسبة للمغرب، والوحدة الترابية هي مفتاح الاستقرار في بلدنا. وكل أولئك الذين يريدون زعزعة استقرار المغرب يستعملون قضية الصحراء كأداة، وإيران وحزب الله والبوليساريو يفعلون نفس الشيء”.
وزاد بوريطة: “لقد هددت إيران وحدة الأراضي المغربية وأمنها، من خلال دعم ميلشيات البوليساريو، وتدريبهم ومنحهم السلاح، كما أن إيران تنتشر من خلال حزب الله في غرب إفريقيا، واليوم نحن لا نزال نحتاط من التهديدات الإيرانية لأمن الشعب المغربي”.
وأوضح بوريطة “إيران أيضا تستغل حزب الله لتوسيع نشاطها في شمال افريقيا. ونحن جد يقظين حيال التهديدات التي تمثلها إيران بالنسبة لأمننا وأمن المغاربة”.
وأضاف بوريطة “لذلك فإن من المهم الانتباه إلى ما تفعله إيران في برنامجها النووي وإلى أنشطتها ضد بعض جيرانها ولكن يجب أيضا الانتباه إلى ما تقوم به إيران ضد الحلفاء الآخرين لأمريكا في مناطق أخرى من العالم”.
وسبق للمغرب أن أعلن في ماي 2018، عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامات ل “حزب الله” اللبناني المدعوم إيرانيا بالانخراط في علاقة “عسكرية” مع جبهة البوليساريو.
وأيباك، هي أقوى جماعات الضغط (اللوبي) الإسرائيلية في الولايات المتحدة، ولها تأثير واسع داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وكذلك في الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ.
ومن المنتظر أن يشارك بوريطة في وقت لاحق الخميس، بمؤتمر تنظمه (إيباك)، ضمن فعالية “ميد اتلانتيك سبرينغ بروغرام”.