شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تأخر الإصلاحات يغضب ضحايا حريق سوق بطنجة

مخاوف من "تبخر" ميزانيات للتهيئة تجاوزت 95 مليون درهم

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة بأن عددًا من التجار، ضحايا الحريق الذي شب في وقت سابق بسوق للقرب ببني مكادة، احتجوا خلال اجتماعات انعقدت بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات مؤخرًا، للمطالبة بالكشف عن ظروف تأخر الإصلاحات بهذا السوق، والتي تسير بشكل وُصف بالبطيء.

وأوردت المصادر أن حالة من التوجس والقلق تسود في صفوف هؤلاء التجار من “تبخر” ميزانيات تهيئة وإصلاح السوق، والتي تجاوزت 95 مليون درهم، نظرًا لوجود هيئات تابعة لمنتخبين بالغرفة، والتي توصف بأنها بمثابة “الكتلة الانتخابية” للحصول على مناصب بعضوية الجماعة والغرفة المهنية المعنية، وبالتالي تدفع نحو تأخير مشروع التهيئة بغرض بسط سيطرتها على السوق.

إلى ذلك، أوردت المصادر أن مطالب تلقتها السلطات الولائية لضرورة مواكبة “صندوق التضامن” الذي أعلنت عنه الغرفة السالف ذكرها، وذلك عبر إحداث لجنة مختلطة، بعدما صادق أعضاء الغرفة على إنشاء جمعية لهذا الغرض لتحويل المبلغ المالي إليها، بهدف تقديم الدعم اللازم للتجار المتضررين، مع البحث عن حلول عاجلة تمكّنهم من استئناف أنشطتهم في أقرب الآجال.

يشار إلى أن حريقًا مهولًا اندلع بسوق القرب بني مكادة في وقت سابق، أتى على نحو 300 محل تجاري، مما كبّد التجار خسائر مالية كبيرة، ودفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام بناية السوق، للمطالبة بإيجاد حل لوضعيتهم بعد تسجيلهم خسائر مادية كبيرة قُدرت بالملايين. وحمّل المحتجون المسؤولية للجهات الوصية، بسبب عدم الصرامة في تركيب العدادات، وكذا عدم وضع تدابير السلامة والوقاية من الحرائق داخل هذا السوق، لتفادي وقوع الكارثة التي سُجلت وقتها، حين اندلع الحريق داخل السوق بشكل مفاجئ، وسط تأكيدات بأن الحادثة ناجمة عن تماس كهربائي نتيجة التساقطات المطرية التي شهدتها طنجة في اليوم نفسه. وطالب التجار، خلال الوقفة الاحتجاجية، السلطات المختصة بتعويضهم عن الخسائر المالية التي تكبدوها، مؤكدين أن عددًا كبيرًا منهم مهدد بالتشرد بسبب الارتباط بعقود الكراء، وكذا الشيكات البنكية التي يدفعونها للمحلات التجارية الكبرى كزبائن لهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى