شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

تغييرات مفاجئة في “الأسود”

خالد الجزولي

مقالات ذات صلة

استأنف المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس الأحد، تداريبه الجماعية، تحسبا للمباراة المقبلة، التي ستجمعه بضيفه التنزاني، مساء غد الثلاثاء، على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، لحساب الجولة السادسة ضمن منافسات المجموعة الخامسة، عن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

ويرتقب أن تشهد التركيبة الأساسية لـ “الأسود”، مجموعة من التغييرات في مباراة تنزانيا مقارنة بمباراة النيجر الماضية، من جهة لأسباب اختيارية تتعلق بالجانبين التقني والتكتيكي في مفكرة المدرب وليد الركراكي، بعد أن عبر الأخير عن عدم رضاه بالمردود والمستوى الذي ظهر به عدد من اللاعبين في مباراة النيجر، وتوعد بمنح الثقة للبدلاء، بفضل ما قدموه للعودة في المباراة، ومن جهة أخرى، بسبب عودة مرتقبة للاعبين المصابين شمس الدين طالبي وأسامة صحراوي، حيث كشف الناخب الوطني، عن جديد حالتهما الصحية، في الندوة الصحفية، التي تلت مباراة النيجر، وقال: ” وصل اللاعب طالبي إلى المعسكر التدريبي مصابا، لكن الأهم بالنسبة لي، متمثل في اندماجه السريع مع المجموعة والتأقلم مع الأجواء والأسلوب المعتمد لدينا”، وأضاف: “حالته الصحية تتحسن باستمرار وأمامنا الوقت الكافي لتحديد مشاركته، سيكون مع المجموعة إذا سارت الأمور على ما يرام”.

وبشأن إصابة صحراوي، أوضح الركراكي: “فيما يتعلق باللاعب صحراوي، تعرف عملية تعافيه بعض التأخر مقارنة بما كنا ننتظره، ومشاركته ضد تنزانيا تبدو صعبة، لكن سننتظر قليلا للنظر في وضعه الصحي، قبل الحسم في مشاركته من عدمها”.

وفي سياق متصل، عزز الناخب الوطني تركيبته البشرية، مباشرة بعد نهاية مباراة النيجر، بيوسف بلعمري المدافع الأيسر لفريق الرجاء الرياضي، قصد المشاركة في معسكر “الأسود” بمدينة السعيدية، من أجل تعويض الغياب الاضطراري للمدافع أشرف حكيمي، عن المباراة المرتقبة، غدا الثلاثاء ضد منتخب تانزانيا.

وسيغيب حكيمي عن مباراة “الأسود”، بسبب عقوبة الإيقاف، وذلك على خلفية حصوله بطاقة صفراء جديدة في مباراة النيجر، ما أجبر الركراكي على الاستعانة ببلعمري المدافع الأيسر، تحسبا لأي مفاجأة قد تحدث قبل المباراة المرتقبة، في ظل توفره على مدافعين في الرواق الأيمن (نصير مزراوي وعمر الهلالي)، مقابل مدافع أيسر واحد (آدم أزنو).

وجاء استدعاء الركراكي، للمدافع بلعمري، بسبب عامل القرب من معسكر المنتخب المغربي، مما سيسهل عملية التحاقه ببعثة “الأسود” وذلك في غضون ساعات قليلة فقط، بالنظر إلى ضيق الوقت قبل موعد مباراة تنزانيا، فضلا عن كون اللاعب ذاته، سبق وأن تواجد في معسكر المنتخب الوطني، خلال أكتوبر الماضي، وشارك في مباراة إفريقيا الوسطى، مما سيجعل مسألة انسجامه مع اللاعبين الحاليين سريعة.

وحقق المنتخب الوطني لكرة القدم، فوزا صعبا على نظيره النيجر، بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الجمعة، بالملعب الشرفي بمدينة وجدة، لحساب الجولة الخامسة ضمن منافسات البطولة الوطنية الاحترافية.

وانتهت الجولة الأولى على إيقاع البياض، من دون تقديم أداء يوازي طموحات الجماهير المغربية، التي تابعت المباراة، سواء على مدرجات الملعب الشرفي أو من خارجه، ومع انطلاق الجولة الثانية، باغت منتخب النيجر “الأسود”، بهدف أول بقدم “يوسوفو عومارو” (د 47)، وعلى الرغم من المحاولات المغربية من أجل إدراك التعادل، إلا أنها باءت بالفشل.

وسارع المدرب الركراكي إلى التغييرات، بإقحام الثلاثي (بلال الخنوس، إسماعيل صيباري وعبد الصمد الزلزولي)، مقابل خروج (عز الدين أوناحي، إلياس بنصغير وسفيان رحيمي)، ما منح “الأسود” جرعة معنوية إضافية، ساعدته على تكثيف الهجومات، أثمرت بهدف التعادل من قدم البديل صيباري (د 57).

ومع توالي الدقائق، ازداد حجم الضغط على العناصر الوطنية، أمام التراجع الكلي لمنتخب النيجر واعتماده على المرتدات السريعة، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع، أن المباراة تسير نحو التعادل واقتسام نقطة التعادل، تمكن البديل الخنوس من إضافة الهدف الثاني (د 90).

وعلى ضوء نتيجة الفوز، كرس المنتخب الوطني، زعامته لترتيب المجموعة الخامسة بمجموع 12 نقطة، مقابل 6 نقاط لمنتخب النيجر في المركز الثاني بشكل مؤقت، عن تصفيات “المونديال” المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى