شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

حماة البيئة بالجديدة يدخلون على خط  كارثة مصب أم الربيع

الوزارة تطلق مشروع إزالة الرمال من ضفتيه وتؤكد جودة المياه

مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

شهد ملف ما بات يعرف، لدى الرأي العام بمدينة أزمور، بملف مصب نهر أم الربيع، على مستوى منطقة أزمور، والذي وصفت بعض المصادر وضعيته بالكارثية، بعدما عرف السد، في الآونة الأخيرة، انسدادا على مستوى مصبه بأزمور بسبب تراكم الرمال التي تدفعها الأمواج البحرية، سيما خلال الفترات التي ينخفض فيها منسوب المياه والتلوث الناتج عن النشاط العمراني والصناعي، (شهد) تطورات جديدة.

وعقد حماة البيئة بدكالة، وهو الإطار التنسيقي الذي يضم عددا من الجمعيات المهتمة بالشأن البيئي بإقليم الجديدة، أول أمس الأحد، ندوة تحت شعار «أي مآل لرمال مصب نهر أم الربيع وأسئلة التنمية المحلية الغائبة؟»، وهي الندوة التي تمت خلالها مناقشة الصفقة التي أعلنت عنها وزارة التجهيز أخيرا لإزالة الرمال من جانب النهر، وهي الصفقة التي ستتم بموجبها إزالة أزيد من 500 ألف متر مكعب من الرمال من مصب نهر أم الربيع، والتي حازتها إحدى الشركات وتمتد لأربع سنوات قابلة للتجديد.

وعرفت الندوة مشاركة كل من الجامعة الوطنية لجمعيات حماية البيئة بالمغرب، بتنسيق مع جمعية حماية المستهلك بإقليم الجديدة، والدينامية الجمعوية المدنية للدفاع عن البيئة بدكالة والجمعية المغربية لحماية الساحل والتنمية المستدامة، وجمعية أم الربيع للبيئة والتنمية، وتطرق خلالها المشاركون للوضعية البيئية التي أصبح عليها مصب أم الربيع بمنطقة أزمور أخيرا.

وكان تقرير أعدته مهمة استطلاعية مؤقتة أحدثها مجلس النواب، قبل سنة، والذي تم تقديمه بجلسة 17 يناير الماضي أمام البرلمان، رصد خمسة أسباب للوضعية التي آل إليها مصب نهر أم الربيع؛ من بينها تأثيرات الجفاف وتشييد عدد من السدود على ضفافه وجرف الرمال.

وأوصت المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على وضعية مصب نهر أم الربيع، الجهات المسؤولة، بالتعجيل بإنجاز مشروع مندمج لمعالجة الاختلالات التي يعرفها مصب النهر، سيما المرتبطة بمياه الصرف الصحي وتداعياتها على المنظومات البيئية والأسماك ومهنيي الصيد التقليدي العاملين في المنطقة، بما فيها الإسراع في إنجاز محطة معالجة المياه العادمة بأزمور، وهي عوامل أصبحت معها جنبات الوادي عبارة عن برك آسنة مملوءة بالنفايات ومياه الصرف الصحي؛ وهو ما تسبب في نفوق الأسماك وانبعاث الروائح الكريهة، إضافة إلى معاناة أصحاب المراكب والصيد التقليدي في منطقة إقليم الجديدة.

وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أوضح، في مراسلة موجهة إلى المستشار البرلماني لحسن نازيهي، جوابا عن سؤال كتابي حول «إنقاذ نهر أم الربيع من التلوث بسبب المياه العادمة، خاصة على مستوى مدينة أزمور، أنه تم القيام بعملية استعجالية أواخر شهر غشت الفارط، لفتح مصب وادي أم الربيع». وأضاف الوزير أن هناك إشكالا آخر يتعلق بقذف المياه العادمة لكل من أزمور والمراكز المجاورة، فإن مشروع محطة تصفية المياه العادمة يوجد حاليا في طور الإنجاز من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة، ومن المقرر أن تنتهي الأشغال في غضون السنة المقبلة. وستمكن هذه المحطة من تصفية المياه العادمة لكل من مدينة أزمور ومركز سيدي علي بن حمدوش والمراكز المجاورة، وبالتالي تحسين جودة المياه بسافلة نهر أم الربيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى