
إعداد : خالد الجزولي
احتضن مركب محمد السادس لكرة القدم، أول أمس الخميس، أشغال الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سبقه، في اليوم نفسه، تنظيم الجموع العامة العادية للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، العصبة الوطنية لكرة القدم للهواة، العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، والعصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة، تم التسليط الضوء خلال الجموع على كل القضايا التي تهم تطوير كرة القدم الوطنية وجعلها أكثر تطورا سواء على المستوى المحلي أو القاري..
عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، جمعها العام العادي للموسم 2023-2024، بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، وتميز الجمع العام بدراسة عدد من الملفات والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، والمصادقة على تعديل بعض القوانين والأنظمة المتعلقة بالنظام التأديبي، ونظام المسابقات، ونظام الغرفة الوطنية لحل النزاعات، كما تضمن جدول الأعمال عرض محضر اجتماع الجمع العام السابق، وتقديم تقرير مراقب الحسابات وتعويض أعضاء من المكتب المديري.
وقد استعرض التقرير الأدبي الإنجازات التي حققتها كرة القدم الوطنية على المستويين الرياضي والتنظيمي، وعلى رأسها التعيين الرسمي للمملكة المغربية لاحتضان نهائيات كأس العالم لسنة 2030، مناصفة مع البرتغال وإسبانيا، وتحدث التقرير ذاته، عن الأداء المتميز والاستثنائي للمنتخب الوطني الأولمبي في أولمبياد 2024، افتتاح متحف كرة القدم المغربية، وإعادة انتخاب فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بأغلبية ساحقة (49 صوتا من أصل 52)، متصدرا ممثلي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف” في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وتطرق التقرير المالي إلى نفقات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خاصة تلك المرتبطة بالعصب الجهوية وتكاليف تسيير الجامعة، حيث بلغت 3 ملايير و489 مليون سنتيم.
وبعد المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، تمت المصادقة أيضا على تعديل بعض القوانين والأنظمة ويتعلق الأمر بالتعديلات المقترحة بهدف تحسين وتجويد الممارسة الرياضية، شملت التعديلات النظام التأديبي، ونظام المسابقات، واشتملت التعديلات على النظام التأديبي (الطعون في القرارات التأديبية، قيمة رسوم الطعن، حجم العقوبات التأديبية (اللاعبون، المسؤولون عن الأطقم المشرفة، الأندية..)، وبشأن شروط تأهيل المسابقات، فقد تضمن (تعديلات رئيسية على نظام المسابقات، تعديلات على شروط تأجيل المباريات، تعديلات في نظام مسابقة كأس العرش..)، كما صودق على التعديلات الرئيسية في النظام الغرفة الوطنية لحل النزاعات (اعتماد النظام الإلكتروني، تقديم الطلبات عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بالمنازعات إلزاميا، عقد الجلسات والمداولات عن بعد باستخدام تقنية الفيديو، مما يسهل عملية الفصل في النزاعات ويضمن سرعة البت في القضايا..)
من جهته أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، أن المغرب شهد نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة، الشيء الذي جعل كرة القدم الوطنية تتبوأ موقعا مشرفا سواء على المستوى القاري أو الدولي، والنتائج الإيجابية المحققة على مستوى مختلف المنتخبات الوطنية، فضلا عن تطور البنيات التحتية بالمغرب، وذلك راجع للحكامة التي تتبناها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تحت رعاية الملك محمد السادس.
واعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، النجاح الذي تعرفه كرة القدم المغربية مستحقا، الشيء الذي أهل المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم لسنة 2030، مناصفة مع البرتغال وإسبانيا، ومن قبله نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات وكأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة وكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم النسوية، على أن تختتم السنة الجارية، بتنظيم كأس إفريقيا للأمم، في تسع ملاعب تحترم دفتر التحملات المعتمدة.
وأضاف لقجع، خلال مداخلته على هامش انعقاد الجمع العام العادي بالمعمورة، إن الجمع العام يكتسي نكهة خاصة، تزامنا مع سنة ستظل خالدة في الذاكرة الوطنية، بعد اختيار المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال، معتبرا، منح المغرب تنظيم “المونديال”، غني بالدلالات، ناهيك عن الاعتراف الدولي بمؤهلات المغرب، كما أشار رئيس الجامعة، إلى أن المؤهلات لا تنحصر في كرة القدم فقط، بل يتجاوز الأمر ذلك إلى مختلف المجالات التقنية العمرانية والاجتماعية وغيرها.
وتابع لقجع حديثه، مبرزا أن التنظيم المشترك، إقرار في حد ذاته، بوجود أرضية مشتركة بين البلدان الثلاثة، حول الجودة والمعايير والكفاءة، مشددا في السياق ذاته، أن “مونديال 2030” هو أكثر من مجرد منافسة رياضية عالمية، كونه يعتبر فرصة لتسريع التنمية الشاملة، ويكفي المتتبع معاينة المشاريع المبرمجة في أفق 2030.