شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مدمن يقتل والدته بطنجة مباشرة بعد خروجه من السجن

الهالكة كانت تعيل زوجها المريض وأسرتها ببيع الخضر

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

 

شهد حي مسنانة بمدينة طنجة، صباح أول أمس السبت، جريمة مروعة ضد الأصول، بعدما أقدم شاب في العشرينات من عمره، حديث الخروج من السجن، على قتل والدته بطريقة بشعة داخل منزل العائلة.

وأفادت مصادر متطابقة بأن المتهم المعروف بسوابقه القضائية وإدمانه الشديد على المخدرات القوية، خاصة مادة “البوفا” ذات التأثير المدمر، دخل في شجار عنيف مع والدته في وقت مبكر من الصباح، قبل أن يتطور النزاع إلى اعتداء جسدي عنيف أفضى إلى وفاتها متأثرة بجروح خطيرة. وحسب المصادر، فإن الهالكة هي المعيلة لأسرتها، حيث تبيع الخضر في محل تجاري بسوق بنعجيبة بمنطقة السواني، نظرا إلى كون زوجها يعاني من مرض مزمن.

ووفق بعض الشهادات، فإن العلاقة بين الأم وابنها كانت متوترة باستمرار، بسبب تصرفاته العدوانية وسلوكياته غير المستقرة الناتجة عن تعاطي المخدرات. وأضافت المصادر أن الشاب كان يعيش حالة من التدهور النفسي والسلوكي المتصاعد، ما جعل الكثيرين يتخوفون من تصرفاته، خاصة تحت تأثير “البوفا”، التي تُعد من أخطر المواد المنتشرة وسط بعض الأوساط الشبابية في المدينة، نظرا إلى ما تسببه من اضطرابات عقلية وسلوكات عنيفة يصعب التحكم فيها.

وفور تلقيها الإشعار، انتقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان، حيث واجهت مقاومة شرسة من طرف المعتدي أثناء محاولتها إيقافه، قبل أن تتمكن من السيطرة عليه واعتقاله. وتم اقتياد المعني بالأمر إلى مقر الديمومة للتحقيق معه، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما نُقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، لتحديد أسباب الوفاة بدقة.

ووفق بعض المصادر، فإن هذه الجريمة كشفت من جديد عن الفجوات العميقة التي يعرفها قطاع الصحة النفسية بمدينة طنجة، في ظل محدودية مستشفى الرازي للأمراض العقلية، وضعف المتابعة النفسية لحالات الإدمان والانفلات السلوكي الخطير.

وفي هذا السياق، يشير مهتمون إلى أن مستشفى “الرازي” للأمراض العقلية والنفسية بطنجة، الذي يُعد المؤسسة المرجعية الوحيدة من هذا النوع بالجهة، يعاني بدوره من نقص كبير في الأطر الطبية والتجهيزات، وعدم القدرة على استيعاب العدد المتزايد من المرضى والمصابين باضطرابات عقلية وسلوكية مزمنة، ناهيك عن اختلالات في عملية تدبيره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى