الرئيسيةمدنوطنية

والي العيون يهدد بإغلاق المعامل المخلة بإجراءات الوقاية من كورونا

بعد إصابة مستخدمة بأحد معامل تصبير السمك

العيون: محمد سليماني
هدّد عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، ورئيس اللجنة الجهوية لليقظة، أرباب المعامل ومالكي مصانع تصبير السمك، وصناعة دقيق السمك بمدينة المرسى، بإغلاق وحداتهم الصناعية في حالة تسجيل أي تقصير في اتخاذ إجراءات للسلامة والوقاية من تفشي فيروس كورونا كوفيد 19.
ودعا والي الجهة، خلال اجتماع عاجل عقده مع أرباب ومالكي ومسيري الوحدات الصناعية، أول أمس الاثنين بالمكتبة الوسائطية بمدينة المرسى، إلى ضرورة وضع ترسانة من الإجراءات العملية الاحترازية والوقائية لضمان انسيابية العمل وديمومته بهذه الوحدات الصناعية من جهة، ومن جهة أخرى، من أجل حماية الأجراء والمستخدمين، ومن خلالهم الساكنة من تفشي الوباء.
وحضر هذا اللقاء التحسيسي مجموعة من ملاك وأرباب المعامل المرتبطة بالصناعات البحرية، حيث أطلعهم والي العيون على ضرورة التصريح بأي عامل أو مستخدم جديد، حلّ بهذه الوحدات الصناعية، وذلك من أجل إخضاعه للكشوفات الطبية، ووضعه رهن العزل الصحي لمدة 48 ساعة، إلى حين ظهور نتائج تحليلاته، والتأكد من خلوه من الوباء، لكي يباشر عمله. وأبرز الوالي أنه في حالة مخالفة هذه التعليمات، واكتشاف أي وافد جديد لم يتم التصريح به، فإنه ستتم معاقبة المعامل والمصانع المخلة، حيث تم تشكيل لجنة مراقبة مكونة من مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والجماعة الترابية للمرسى، وباشا المدينة، والتي ستقوم بجولات روتينية بمجموعة من الوحدات الصناعية، لمراقبة مدى التزامها بإجراءات الوقاية والسلامة الصحية داخل المصانع، ومراقبة كشوفات الفحوصات الطبية اللازمة للعمال والمستخدمين.
وعلى مستوى الميناء، تمت مضاعفة الجهود للقيام بعمليات تعقيم واسعة، كما تم إشعار أرباب مراكب الصيد، ومسيري المعامل ومسؤولي سوق السمك بضرورة مضاعفة عمليات التعقيم والتنظيف بشكل مستمر من أجل منع تفشي الوباء، كما باشر مكتب حفظ الصحة التابع للجماعة الترابية المرسى، عمليات تعقيم لكل أرجاء الميناء، وداخل المدينة، وبالحي الصناعي.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد جاء هذا اللقاء مباشرة بعد تسجيل أول حالة إصابة على مستوى مدينة المرسى قبل يوم واحد، حيث أكدت التحاليل المخبرية إصابة عاملة بأحد المعامل بالمدينة، وذلك بعد بدء توسيع عمليات الكشف عن الفيروس داخل المعامل والمصانع والميناء. وتم نقل السيدة المصابة إلى المستشفى الميداني بمدينة بن جرير لتلقي العلاج طبقا للبروتوكول العلاجي المعمول به. فيما تواصلت عمليات أخذ عينات الكشف المخبري لكل العاملين والعاملات بالمصنع الذي اكتشفت به الحالة المصابة، دون أن يتم تسجيل أية حالات إضافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى