
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأنه اتضح بشكل رسمي إقبار مشروع نقل الحي الإداري إلى ضواحي المدينة، بسبب ندرة العقارات، على طول جوانب مدينة طنجة، وذلك بعدما بات هذا الحي يساهم في ضغط طرقي رهيب.
وتلقت المصالح المختصة، مؤخراً، سلسلة استفسارات بخصوص هذا الموضوع، حيث قال منتخبون إن هناك توجهاً لنقل الحي الإداري إلى منطقة بوخالف كخيار أولي أو في اتجاه طريق تطوان كخيار آخر، إلا أن تحويل هكتارات كانت مخصصة لهذا المشروع لمناطق سكنية سيؤدي إلى زيادة حدة الازدحام المروري في منطقة حيوية جداً.
وحسب المصادر نفسها، فإنه منذ سنوات اختار الوالي السابق منطقة جديدة لتحويل الحي الإداري إليها، إذ توجد بمقاطعة بني مكادة قرب سوق السمك وتقدر مساحتها بـ300 هكتار، وأضافت المصادر أن هذه المنطقة حاول البعض تغيير تنطيقها في تصميم التهيئة الأخير لبني مكادة وفتحها 100 في المائة للتعمير، لكن التنطيق المصادق عليه حافظ عليها كما هي، أي 50 في المائة للتعمير والباقي مرافق عمومية مثل منطقة حي الرياض بالعاصمة الرباط.
وأوردت بعض المصادر أن مقترحات جرى كذلك إقبارها من طرف المجلس الجماعي، مرتبطة بمطالب بضرورة العمل على تفكيك حي المصلى بالمدينة، وتعويض القاطنين لكونه يوجد وسط المدينة وله دور استراتيجي، إلا أن الهندسة العشوائية أصبحت متجاوزة في قلب طنجة الحضارية، خاصة في ظل انتشار البناء العشوائي بداخله، ناهيك عن كون السبب الرئيسي في غياب أي أفق لإحداث طرقات أو أنفاق من شأنها تخفيف الضغط الطرقي.
وذكرت المصادر نفسها أن السلطات باتت في حرب ضروس مع مافيا البناء العشوائي الذي نما بشكل ملفت بهذا الحي الموجود بوسط المدينة، وذلك من خلال قيام بعض الملاك بإعادة بناء المباني أو الزيادة في عدد الطوابق، علماً أن هذه المنطقة مخصصة لبناء الدور الاقتصادية التي لا يتعدى علوها مستوى الطابقين، ولعل نشأة عدد من البنايات المرتفعة هناك هو خير دليل على مخالفة تصميم المنطقة، ويكفي وجود عمارات شاهقة على أزقة ضيقة، تشير بعض المصادر.
وباتت ظاهرة احتلال الملك العمومي، بما في ذلك الأرصفة والساحات العامة، متفاقمة بشكل كبير في مدينة طنجة بشكل ملحوظ، مما يعرقل حركة السير ويساهم في ارتفاع الحوادث. وقد أشار تقرير حكومي إلى أن هذه الظاهرة تعد من بين الأسباب الرئيسية لزيادة الحوادث في المدينة، حيث ارتفع عدد القتلى بنسبة 23 في المائة منذ عام 2018، وهو مؤشر يبرز خطورة الوضع ويستدعي تدخلاً عاجلاً.





