
الأخبار
أفاد مصدر مطلع بأن الوقفة الاحتجاجية، التي نظمها «متفرغ نقابي» يتبجح بعلاقته الوطيدة مع رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة سيدي سليمان، داخل فضاء المؤسسة التعليمية الطويرفة بالجماعة الترابية بومعيز، والتي دُعي للمشاركة فيها «عاملات النظافة» و«حارس» الأمن الخاص بالمؤسسة، أثارت جدلا واسعا في صفوف المعنيين بتدبير قطاع التربية الوطنية، بعدما تحول فضاء مؤسسة تعليمية إلى ساحة لمهاجمة مقال نشرته جريدة «الأخبار» حول الاختلالات التي شابت تكليف «معفيين» بإدارة مؤسسات تعليمية على مستوى مديرية سيدي سليمان، وتمكين البعض منهم من السكن الوظيفي عكس المقتضيات الجاري بها العمل.
وأوضح المصدر أن لجنة إقليمية حلت، بناء على تعليمات صادرة من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، خلال الأسبوع الماضي، بالمدرسة الابتدائية المذكورة، من أجل إعداد تقرير في كافة المعطيات التي وردت بمقال «الأخبار»، فضلا عن إنجاز تقرير بخصوص خلفيات الوقفة الاحتجاجية المنظمة داخل فضاء المؤسسة التعليمية، والتي شارك فيها مديرو أربع مؤسسات إعدادية (الوفاق، النهضة، السلام والتضامن)، إضافة إلى أساتذة مؤسسات ابتدائية وإعدادية أخرى، كان يفترض فيهم الاهتمام بتدبير شؤون مؤسساتهم، ومراقبة سير العملية التربوية وليس رفع شارة الانتصار أثناء التقاط صورة جماعية توسطها المتفرغ النقابي، وسط تساؤلات حول مدى توفر المعنيين على ترخيص قانوني لتنظيم تلك الوقفة، التي تجاهل رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة سيدي سليمان التواصل بشأنها مع السلطات المحلية بجماعة بومعيز، عكس ما كان يقوم به إزاء الكثير من الوقفات الاحتجاجية ذات الصلة بقطاع التربية الوطنية.
ويجري الحديث، بين رجال ونساء التعليم بمديرية سيدي سليمان، حول «الغموض» الذي يشوب تمكين أستاذتين من منخرطي نقابة «المتفرغ النقابي»، من الانتقال من مجموعة مدارس اللعبيات صوب مدرسة ابتدائية بمدينة سيدي سليمان، بعدما جرى في وقت سابق تكليفهما في إطار تدبير الفائض والخصاص، وسط تساؤلات حول مدى احترام الضوابط القانونية، وهو الأمر ذاته بالنسبة لأساتذة ينتمون لنقابة «المتفرغ النقابي» نفسها، والذين تم تنقيلهم من مؤسسات تعليمية تقع بجماعتي دار بلعامري وأولاد احسين، صوب مؤسسات الجذب بمدينة سيدي سليمان، في مقابل إغراق مؤسسة تعليمية (الوفاق) بتكليفات المجاملة، علما أن مدير المؤسسة يشغل منصب الكاتب الإقليمي للمتصرفين بنقابة «المتفرغ النقابي»، الذي يروج لقدرته على «تبليص» نقابي زميل له في منصب رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية بمديرية التعليم بسيدي سليمان. يأتي ذلك في وقت بات المدير الإقليمي لمديرية التربية الوطنية بسيدي سليمان، ملزما بضرورة التفاعل مع مطالب قيادات هيئات نقابية أخرى، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المعطيات الشخصية لأطر هيئة التدريس والإدارة التربوية، والحيلولة دون وقوع أي تسريبات من المصالح المعنية، وإبعاد «المتفرغ النقابي» عن حشر أنفه في كافة الملفات.
وبينما كان المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان يستعرض منجزات المديرية، خلال اللقاء التواصلي الذي احتضنته عمالة سيدي سليمان، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، ويستظهر المعطيات الخاصة ببرامج التربية الدامجة والأقسام المدمجة والدعم التربوي لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، كان العشرات من الأطفال المعنيين بالعرض المقدم من طرف المدير الإقليمي، القاطنين بالجماعة الترابية سيدي يحيى الغرب، حيث يقارب عددهم 80 طفلا، ينتظرون التفاتة من المدير الإقليمي لإنهاء معاناتهم، والسعي لإحداث مؤسسة خاصة بهم تراعي ظروفهم الخاصة، وتخفف عبء تنقل أولياء أمورهم نحو المدن المجاورة، بعدما تم تعطيل إجراء المواكبة والتتبع بخصوص اتفاقية شراكة بين إحدى الجمعيات ومديرية التعليم ومندوبية وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، تعنى بإدماج الأطفال ذوي الإعاقة، حيث جرى إهمال القسم المخصص للفئة المذكورة، منذ ثلاث سنوات مضت، بداخل مدرسة ابتدائية بسيدي يحيى الغرب.





