
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح وزارة الداخلية قررت تمويل مشروع اتفاقية شراكة من أجل بناء محجز جماعي للكلاب والقطط والحيوانات الضالة بتطوان، بميزانية بلغت 10 ملايين درهم، وذلك بعد فشل جل المجالس الجماعية في التفاعل مع شكايات السكان حول مشكل انتشار الكلاب الضالة، وما تشكله من تهديد لسلامة المارة وخطر إصابتها بداء السعار، الذي يحتاج إلى التطعيم الضروري لتفادي المضاعفات الخطيرة التي تنتج عنه وتصل حد الوفاة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المجلس الإقليمي بتطوان صادق على الاتفاقية المذكورة، حيث ستتكلف وزارة الداخلية بالتمويل، في حين تتحمل الأطراف الأخرى المعنية تكاليف الدراسات التقنية وتوفير الوعاء العقاري المناسب لتنفيذ المشروع وفق المعايير المطلوبة، وكما هو الشأن بالنسبة إلى أقاليم أخرى.
وأضافت المصادر ذاتها أن مشاكل انتشار الحيوانات الضالة بالجماعات الترابية بالمضيق، تتطلب أيضا البحث عن حلول ناجعة من أجل تسريع بناء محجز خاص بها، والعمل على الحد من أخطار وجودها بالشوارع وأمام المؤسسات التعليمية، وبالمرافق والساحات العمومية، حيث سبق تسجيل مهاجمتها لأطفال ونساء وأشخاص من مختلف الفئات العمرية.
وكانت الجماعات الترابية بتطوان والمضيق وشفشاون، قامت بجمع الكلاب الضالة وحملها مرات متعددة بواسطة السيارات المخصصة لذلك وإطلاقها بالغابات القريبة من المدن المعنية، لكن سرعان ما عادت قطعان الكلاب الضالة إلى المدار الحضري، وأصبحت تحوم مجددا بالشوارع وبمحيط المؤسسات التعليمية وداخل الأحياء الهامشية والراقية أيضا.
ويذكر أن جل المجالس الجماعية بالشمال ثبت فشلها في التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة، مع غياب تنزيل توجيهات وزارة الداخلية، بإقامة ملاجئ يمكن من خلالها جمع الكلاب وإيواؤها وإطعامها والعمل على إخصائها لوقف تناسلها، وهو الشيء الذي يتطلب تخصيص ميزانيات مهمة من المال العام.





