
يوسف أبوالعدل
تستعد الدار البيضاء لأكبر عملية إصلاح ستشهدها العاصمة الاقتصادية، وذلك انطلاقا من السنة المقبلة، أي عند نهاية كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي يحتضنها المغرب انطلاقا من الحادي والعشرين من دجنبر المقبل، أملا في تطوير البنية التحتية الرياضية للمدينة.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أنه، بعد إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس بشكل كلي وبناء ملعب الدار البيضاء الكبير الذي مازالت به الأشغال في طور التنفيذ وهو المقرر نهاية الأشغال به في ختام سنة 2028، فإن العديد من ملاعب المدينة ستشهد عملية صيانة كبرى وسيتم تجديدها وإعادة إصلاحها سيرا على مكانة العاصمة الاقتصادية التي تعاني من ضعف البنية التحتية الرياضية التي مازال العديد منها متقادما ولم يشمله الإصلاح منذ عملية بنائه قبل عقود.
وأفاد مصدر الجريدة بأن ملعب العربي الزاولي، الذي تم إصلاحه في وقت سابق، ستتم إعادة إغلاقه لإكمال العديد من الأوراش فيه والمتعلقة بإكمال المدرجات في كل أرجاء الملعب وإصلاح العديد من الأوراش الخاصة به ليكون في مستوى تطلعات البيضاويين، خاصة أندية القسم الوطني الثاني مادام أن المركب الرياضي محمد الخامس يحتضن مواجهات الرجاء والوداد.
وأضاف مصدر «الأخبار» أن ملعب مولاي رشيد هو الآخر ستتم إعادة إصلاحه بشكل كامل مباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا، وهي عملية ستشهد هدم العديد من المرافق بالملعب وإعادة بناء مدرجاته بشكل كلي وإصلاح عشبه، وهي عملية قد تفوق مدتها اثنتي عشر شهرا حسب الدراسات الأولية للجنة المخصصة لذلك والتي وضعتها ولاية الدار البيضاء لهذا الموضوع.
واسترسل مصدر الجريدة بأن ملعب الأمل للتنس هو الآخر سيشهد عملية إصلاح كبيرة لجعله أحد أهم المعالم الرياضية للعبة التنس في القارة الإفريقية، وهو الذي سبق له أن احتضن مسابقات عالمية كبرى، سيما جائزة الحسن الثاني، إذ تسعى ولاية الدار البيضاء لإعادة تصميم وإصلاح هذا الملعب حسب المتطلبات الأخيرة للعبة التنس، لإعادة الروح لهاته المعلمة الرياضية التي استقطبت كبار لاعبي التنس في العالم خلال سنوات خلت.
وختم مصدر «الأخبار» بأن المسؤولين يتدارسون فكرة إصلاح ملعبي الرجاء والوداد الرياضيين على نفقة مجلس العاصمة الاقتصادية، خاصة أن المركبين تابعان لها عكس أكاديميتي الفريقين المملوكتين لهما، إذ من المرتقب أن يتم الحسم في الموضوع خلال الجلسة المقبلة للمجلس، التي يسعى المسؤولون خلالها لإعادة تأهيل الدار البيضاء على مستوى البنيات التحتية الرياضية بعد الطفرة النوعية التي عرفتها العاصمة الرباط من حيث بناء الملاعب.





