حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

السجن لفرنسيين في ملف فيلا “جوزفين” التاريخية بطنجة

10 سنوات سجنا لمتهمين بالتزوير والنصب للسطو على العقار

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بطنجة، أمس الخميس، بإدانة مواطنَين فرنسيين في قضية تتعلق بتزوير وثائق رسمية تخص عقار “فيلا جوزفين” الشهيرة، وهي واحدة من أبرز المعالم التاريخية والسياحية في المدينة. وأصدرت المحكمة حكما يقضي بسجنهما عشر سنوات نافذة، خمس سنوات لكل واحد منهما، بعد متابعتهما من أجل جنح التزوير واستعماله، النصب، والمشاركة.

وحسب مصادر قضائية، فإن المحكمة تابعت المتهمين، المدعوين “جون. ب” و”لورا. ف”، بناء على شكاية تقدمت بها الشركة المسيرة للعقار، والتي كشفت عن محاولات ترام غير مشروع على الفيلا التاريخية عبر وثائق اعتُبرت مزورة.

واعتبرت المحكمة أن الأفعال المرتكبة تمس بالنظام العام، وتستهدف ممتلكات ذات رمزية خاصة في تاريخ المدينة. وأضافت المصادر ذاتها أن الحكم صدر حضوريا في حق المتهمة الثانية، وبمثابة حضوري في حق المتهم الأول، الذي لا يزال في حالة فرار. وتضمن منطوق الحكم رد جميع الدفوع، ومؤاخذة المتهمَين من أجل المنسوب إليهما، ومعاقبتهما بخمس سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، مع تحميلهما الصائر تضامنا دون إكراه في الأدنى.

كما قضت المحكمة بـإتلاف الوثائق المزورة وكل ما ترتب عليها، والإبقاء على مذكرة البحث في حق المتهم الأول، واستمرار تدابير المراقبة القضائية على المتهمة الثانية بسحب جواز سفرها ومنعها من مغادرة التراب الوطني، وفي الشق المدني، أُلزم المتهمان بأداء درهم رمزي لفائدة المطالب بالحق المدني، مع تحميلهما الصائر.

وتعود خيوط القضية، بحسب مصادر متطابقة، إلى منتصف السنة الماضية، حين تقدمت الشركة المسيرة لـ”فيلا جوزفين” بشكاية إلى النيابة العامة، كشفت من خلالها محاولة شبكة منظمة استغلال وثائق مشكوك في صحتها للاستحواذ على العقار، وبيعه أو كرائه لأطراف ثالثة، دون وجه حق، ما ألحق أضرارا مادية ومعنوية جسيمة بالشركة المالكة. واقتنعت المحكمة بالأدلة التي قدمتها الشركة المشتكية، والتي شملت مراسلات، عقودا، ووثائق خبرات تؤكد التلاعب في الوثائق العقارية، بما في ذلك الوصية المشبوهة التي يُزعم أنها مودعة لدى موثق بفرنسا، واستُعملت كغطاء قانوني ضمنيا للاستيلاء على العقار.

ويأتي هذا الملف في سياق قضايا مشابهة تشهدها طنجة في السنوات الأخيرة، حيث لاحظت مصادر متتبعة للشأن العقاري تنامي محاولات مشبوهة للسطو على ممتلكات تاريخية تعود إلى مالكين أجانب، أغلبهم من جنسيات أوروبية، استقروا بالمدينة خلال القرن الماضي، وتركوا وراءهم عقارات فاخرة ذات طابع معماري متميز.

ونبهت مصادر إلى أن فيلا جوزفين، التي تقع بمنطقة الجبل الكبير، تعد من التحف المعمارية النادرة، وتعود ملكيتها الأصلية إلى الصحافي البريطاني “والتر هاريس”، مراسل جريدة “لندن تايمز”، الذي بناها مطلع القرن العشرين. وانتقلت ملكيتها لاحقا إلى شخصيات تاريخية مرموقة، بينها الدوق الإسباني دي طوفار، ثم الباشا التهامي الكلاوي، وصولا إلى استغلالها في بداية الاستقلال كمقر لأول عامل بمدينة طنجة، المرحوم عبد الله كنون.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى