الرئيسية

الوكيل العام بآسفي يتابع أما وابنتها بتهمة الاتجار بالبشر

بعد تفكيك الشرطة القضائية باليوسفية لشبكة وطنية للهجرة السرية

الـمَهْـدي الـكــرَّاوي

أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي سيدة وابنتها مع شخص ثالث في حالة اعتقال، على أنظار قاضي التحقيق، بعد متابعتهم بتكوين عصابة مختصة في الهجرة السرية والاتجار في البشر كانت تنشط بتراب إقليم اليوسفية ولها امتدادات بمدينتي العرائش والقنيطرة.

وجاء تفكيك هذه الشبكة بعد تحقيقات أمنية معمقة قادتها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن اليوسفية مع مرشحين للهجرة السرية، حيث كشفت الأبحاث المنجزة معهم عن أسماء الفاعلين في هذه الشبكة التي كانت تهجر شباب إقليم اليوسفية إلى الديار الإسبانية، عبر نقط بحرية بكل من العرائش والقنيطرة.

وخلصت الأبحاث القضائية التي أنجزتها عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن اليوسفية، بتنسيق مع النيابة العامة في محكمة الاستئناف بآسفي، الى اعتقال العقل المدبر للشبكة، وهي سيدة تدعى «م.ب»، كما تم اعتقال ابنتها «ف.م»، وشخص ثالث يدعى «ع.هـ»، في حين جرى إطلاق مذكرات بحث وطنية في حق باقي أفراد الشبكة الذين يوجدون حاليا في حالة فرار.

هذا وكشفت التحقيقات القضائية مع عناصر هذه الشبكة، أنهم كانوا يقومون بتجميع المرشحين للهجرة السرية واستخلاص مبالغ مالية منهم تصل إلى 15 ألف درهم لكل مرشح، كما كانوا ينسقون مع وسطاء آخرين من أجل تهجيرهم الجماعي إلى الديار الإسبانية عبر قوارب مخصصة لذلك تنشط في الساحل البحري بين العرائش والقنيطرة.

وبعد مواجهتهم بالمنسوب إليهم، اعترف جميع أفراد هذه الشبكة بالتهم الموجهة إليهم وكشفوا بالأسماء عن جميع الوسطاء وباقي أفراد هذه الشبكة الذين لا زالوا في حالة فرار، قبل أن يتقرر وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية وعرضهم في حالة اعتقال أمام النيابة العامة.

وقرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في آسفي بمتابعة السيدة وابنتها والشخص الثالث بتكوين عصابة مختصة في الهجرة السرية والاتجار في البشر، كما تقرر إحالتهم في حالة اعتقال أمام قاضي التحقيق بعد إيداعهم السجن المحلي، في وقت قرر قاضي التحقيق تحديد يوم 5 فبراير موعدا لجلسة التحقيق التفصيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى