
عاد من جديد عشرات المواطنين من قاطني دوار لغزاونة جماعة الزيايدة بإقليم بنسليمان، للتنديد بما أسموه صمت السلطات الإقليمية والمحلية والمجلس الجماعي، عن مطالبهم بوقف رخصة إنشاء مقالع جديدة للأحجار بالقرب من التجمعات السكنية، وخاصة بمحيط دوار أولاد لغزاونة، ودون احترام دفاتر التحملات. وندد المحتجون بالوضعية التي أصبحت عليها المنطقة بسبب تزايد عدد الرخص المسلمة من طرف السلطات الوصية لإحداث مقالع بها، مهددين في نفس الوقت بخوض وقفات احتجاجية ومسيرة صوب مقر العمالة من أجل إيصال صوتهم لعامل الإقليم لحسن بوكوتة للتدخل لوقف الخطر الذي يهدد المجال البيئي.
وأكد سكان دوار الغزاونة انهم سئموا الخطابات الرسمية والتي أصبحت عبارة عن وعود من طرف المسؤولين دون تنزيلها على أرض الواقع، كما عبروا في اتصالاتهم بـ”الأخبار” عن وقوفها على حقيقة تواطؤ بعض الجهات على خط تسريع مسطرة حصول صاحب المقلع على كل الرخص في ظرف قياسي، مع إخفاء إعلان المنافع والمضار التي لم يعلم بها السكان إلا بعد شروع الشركة المستغلة للمقلع في إنزال معداتها وبدء عملية الحفر، منددين، في الوقت نفسه، بتجاهل السلطات لمطالبهم المتمثلة، بالدرجة الأولى، في وقف إنشاء المقلع، ناهيك عن عدم جواب السلطات عن الشكايات التي سبق للسكان وضعها على مكتب عامل الإقليم ورئيس الجماعة، موجهين رسائل مشفرة إلى والي الجهة من أجل زيارة منطقة الزيايدة التي أصبحت تتوفر على أزيد من 20 مقلعا تهدد الأراضي الفلاحية وتقلق راحة السكان وتتسبب في تلويث الفضاء الجوي وجفاف الآبار، فضلا عن تسببها في أمراض خطيرة جراء الغبار المتطاير، ونفوق الأبقار والأغنام والدواب والدواجن.





