شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

«بوليساريو» تحاول التشويش على تسليم إسبانيا إدارة المجال الجوي بالصحراء للمغرب

راسلت الأمين العام للأمم المتحدة والاستعدادات متواصلة بمطار أكادير

أكادير: محمد سليماني

منذ أن كشفت السلطات الإسبانية عن عزمها تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية إلى المملكة المغربية، وإنهاء تدبير هذا المجال من لدنها بعد عقود من الزمن انطلاقا من جزر الكناري، باشرت جبهة «بوليساريو» حملة تحرش جديد بهذا القرار.

واستنادا إلى المعطيات، فإن الجبهة الانفصالية، لم تجد من بد غير مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة للتنديد بقرار نقل إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية من إسبانيا إلى المملكة المغربية، وذلك بعدما تأكدت أن السلطات الاسبانية ماضية في شراكة استراتيجية مع المملكة، وتواصل تعزيزها بشكل مستمر عبر تنزيل جملة من القرارات التي تهم قضية الصحراء المغربية منذ أبريل 2022، إضافة إلى أن السلطات الإسبانية لم تعد تلتفت إلى جبهة «بوليساريو»، بل إنها لم تعد تجيب على عدد من المراسلات التي سبق للجبهة أن تقدمت بها، بخصوص عدد من القرارات التي تعزز تأكيد السيادة المغربية على الصحراء المغربية. هذا الأمر أغضب قادة «بوليساريو»، ودفعهم إلى اللجوء إلى الأمين العام للأمم المتحددة، وذلك في محاولة يائسة منهم للتشويش مجددا على العلاقات الاستراتيجية ما بين المملكة المغربية وإسبانيا.

وفي سياق الاستعدادات الجارية على قدم وساق من أجل تنزيل قرار تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية إلى المغرب، فإن الأشغال جارية بمطار أكادير المسيرة، والذي سيصبح مقرا لإدارة المجال الجوي للصحراء، شبيها بمحطة إدارة المجال الجوي الموجودة بالدار البيضاء، والتي تدير حاليا المجال الجوي للمملكة دون الأقاليم الصحراوية للمملكة، مع العلم أن المحطة الجوية الجديدة لأكادير، التي ستدبر تحركات الطيران المدني بالمجال الجوي للصحراء المغربية، كان قد تم الانتهاء من تشييدها منذ خمس سنوات، والتي أنشأتها المملكة حينها كمحطة احتياطية بديلة لمحطة الدار البيضاء للعمل في حالة الطوارئ.

ويأتي تسليم إدارة المجال الجوي في الصحراء المغربية إلى المملكة المغربية، في إطار تنزيل مخرجات الزيارة التاريخية التي قام رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز في أبريل 2022 إلى المملكة، وأجرى خلالها مباحثات مع الملك محمد السادس، كما توجت بإصدار بيان مشترك يهم عددا من الملفات الاقتصادية والسياسية والتجارية، وعلى رأسها ملف الوحدة الترابية للمملكة.

وفي سياق متصل فقد انطلقت منذ أيام أشغال توسعة مطار أكادير المسيرة، ذلك أنه تم مؤخرا الكشف عن المهندس المكلف بالتصور المعماري وتتبع إنجاز الأشغال التي ستشمل بناء محطة جديدة على مساحة 45000 مترا مربعا وتهيئة المحطة الحالية والتهيئة الخارجية. وقد تم في هذا السياق تخصيص حوالي 80 مليون درهم لتهيئة المطار، عبر توسيع منطقتي الإركاب الداخلية والدولية، وتوسيع منطقة التسجيل، وتجدد عدد من الشبكات به، كما سيتم تشييد مبنى لخدمات المناولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى