شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تضرر شبكة طرق بحي كويلمة يسائل مجلس تطوان

استياء من غياب الصيانة والتنصل من وعود انتخابية

تطوان: حسن الخضراوي

 

احتج العديد من سكان حي كويلمة الذي يضم كثافة سكانية عالية، أول أمس الخميس، على تضرر الشبكة الطرقية بالحي، وتحول العديد من الأزقة والشوارع إلى برك مائية، فضلا عن مشاكل تواجه العديد من المهنيين والتجار بسبب برك من الطين أمام محلاتهم، وحُفر كبيرة تتسبب في أعطاب ميكانيكية للسيارات والشاحنات، وتثير استياء السائقين وتهرب سائقي سيارات الأجرة من التوجه لأماكن متضررة بشكل كبير.

وطالب المحتجون مصطفى البكوري رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، بتنزيل تدابير مستعجلة لمعالجة معاناتهم مع برك الطين المنتشرة بالحي، ولو بحل ترقيعي في انتظار ما سيقرره المجلس بالنسبة لمشروع هيكلة الأحياء الهامشية، سيما وبطء الإجراءات القانونية وانتظار المصادقة على اتفاقيات من قبل السلطات الوصية، ناهيك عن بحث التمويل والدعم من قبل العديد من المؤسسات والقطاعات الوزارية المعنية.

وحسب مصادر الجريدة، فإن المجلس الجماعي لتطوان أصبح مطالبا بالعمل على توفير الحد الأدنى من فك العزلة عن مهنيين بحي كويلمة، وصيانة الشارع الذي يوجدون به بشكل مؤقت في انتظار الهيكلة، فضلا عن إصلاح الحفر العميقة بكافة أنحاء المدينة، لأن الهيكلة الشاملة ظهر أنها تتطلب وقتا طويلا، في ظل استمرار جدل الأولويات والمطالبة بتنزيل المشاريع خارج الحسابات الانتخابوية والأجندات الخاصة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن إهمال تنفيذ مشاريع الصيانة والهيكلة داخل أحياء مدينة تطوان، ساهم في اتساع رقعة التهميش وظهور مشاكل العزلة أثناء التساقطات المطرية ونشرات الطقس الإنذارية، وهو الشيء الذي يستلزم تحمل المجلس لمسؤوليته في صيانة الطرق والأزقة وتجويد الخدمات العمومية، دون طرح أي إكراهات أو معيقات لأن الواقع كان الجميع يعرفه وتم التطرق إلى تفاصيله في برامج الحملات الانتخابية.

من جانبه، أكد مجلس تطوان في وقت سابق أنه وضع إستراتيجية شاملة قصد تمويل مشاريع إصلاح وصيانة كافة أحياء المدينة، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، وتجري دراسة الأولويات في تنفيذ كل مشاريع معالجة النقط السوداء، علما أن المجلس وجد نفسه أمام تراكم الشكايات المتعلقة بهشاشة البنيات التحتية بشكل كبير جدا ولمدة تصل أكثر من 12 سنة، ومع ذلك تحمل مسؤوليته الكاملة في التفاعل الناجع مع الشكايات الواردة والبحث عن التمويل لتجويد الخدمات وإصلاح الطرق وفق منطق التدريج.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى