تطوان : حسن الخضراوي
يواجه حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الجماعة الحضرية لتطوان، طيلة الأيام القليلة الماضية، عاصفة من احتجاج فئات متضررة منها الموظفون الذين يطالبون بمستحقاتهم وتعويضاتهم المتراكمة، فضلا عن احتجاجات يعرفها سوق الجملة للخضر والفواكه، وكذا احتجاج سكان أحياء على غياب الجودة في الخدمات، إلى جانب الصراعات داخل الأغلبية الهشة، والفشل في عقد دورة استثنائية، أول أمس الأربعاء، لغياب النصاب القانوني.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات الإقليمية تواصل مراسلة رئاسة الجماعة الحضرية، قصد تصحيح الاختلالات وضرورة ضمان السير العادي للمرفق العام، والدخول في حوار مع المحتجين، فضلا عن الاجتهاد للرفع من المداخيل، والتركيز على أداء الديون والإفراج عن مستحقات الموظفين وتعويضاتهم.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن دائرة الاحتجاج على فشل حزب العدالة والتنمية في تسيير الشأن العام المحلي بتطوان، ينتظر أن تتسع أكثر وبوتيرة أسرع، بسبب التخبط والارتباك الذي وقع داخل أقسام الجماعة نتيجة الإضرابات والاحتجاجات، وإعلان التنسيق النقابي داخل الجماعة التصعيد ضد الرئاسة، حتى الاستجابة لكافة المطالب المتراكمة.
وذكر مصدر أن سوق الجملة للخضر والفواكه، الذي ظل حزب العدالة والتنمية يستعين بخدماته ومداخيله لتسويق النجاح في التسيير انتخابيا، أصبح يعيش بحر الأسبوع الجاري على وقع الاحتقان واتهامات بالمضاربة وغلاء الأسعار، وتحكم جهات في السلع بشكل يضر بمصالح تجار التقسيط والمستهلك.
وأضاف المصدر نفسه أن رئاسة الجماعة الحضرية، وأمام اتساع رقعة الاحتجاجات على فشل التسيير، أصبحت تحاول تدبير الأمر الواقع فقط، في غياب أي حوار مع المحتجين، ووسط ارتفاع نسبة الاحتقان في علاقة المجلس بالسلطات الوصية، بسبب خروقات التسيير ومشاكل أزمة الميزانية، وتراكم ديون بالملايير، في غياب أي حلول واقعية وبرامج واضحة للخروج من الأزمة وتفادي الإفلاس.
