الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

خلافات بمجلس القنيطرة حول ترجمة انتظارات السكان

توجه يطالب بالتعجيل بكشف اختلالات ملفات تفوح منها رائحة فساد

مقالات ذات صلة

 

القنيطرة: المهدي الجواهري

 

علمت «الأخبار» أن خلافات طفت على السطح بمجلس جماعة القنيطرة، حول طريقة التعامل مع الحصيلة من مخلفات الرئيس السابق، تحوم حولها شبهات واختلالات في التسيير الإداري والمالي، وهو ما دفع بتوجه داخل مكتب المجلس يطالب بضرورة التعجيل بالكشف والتنقيب عن الملفات التي تشتم منها رائحة الفساد، والتي ضيعت على الجماعة موارد مالية هامة، وأجهزت على رصيد الوعاء العقاري للمدينة.

وأكدت مصادر الجريدة أن المنهجية والطريقة التي يسلكها الرئيس أنس البوعناني، لا تتماشى وانتظارات السكان والمجتمع المدني، الذين بوؤوه المرتبة الأولى في الاستحقاقات الجماعية الأخيرة، ومكنوه من التربع على كرسي رئاسة جماعة القنيطرة، وإزاحة عزيز رباح وحزب العدالة والتنمية، الذي دبر شؤون مدينة القنيطرة لولايتين، عرفتا سخطا على تسييره، لفشله في عدد من الملفات الحيوية المرتبطة بالمواطن القنيطري، والتي ما زال السكان يكابدون معها المعاناة، كأزمة النقل الحضري والسكن، والفشل في إنجاز وإتمام المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بالمخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة، ناهيك عن إغراق الجماعة في الديون، والباقي استخلاصه الذي وصل إلى 53 مليار سنتيم.

وأفادت مصادر «الأخبار» بأن بعض الأعضاء ونواب الرئيس يأملون السرعة في الكشف عن الملفات، التي كانت محط شبهات وأثارت ضجة، والتي تحتاج إلى المساءلة القانونية. في الوقت الذي ظل بعض المسؤولين بعيدين عن المتابعة والتحقيق، وهو ما دفع بعض الأعضاء إلى التعبير عن ضرورة انكباب المجلس على تصفية هذه الملفات والقضايا، التي أصبحت مثل الألغام تعترض تدبير الشأن المحلي، خاصة تلك التي وقف عليها رئيس الجماعة، بعد زيارته لعدد من المرافق كسوق الخضر والفواكه، والفضاءات الرياضية التي شابتها اختلالات وهدر للمال العام.

وأكدت مصادر من المجلس أن بعض نواب الرئيس دعوا أنس البوعناني إلى رسم خارطة طريق لتدبير شؤون جماعة القنيطرة، على أن يكون التسيير تشاركيا، ويتم عقد اجتماعات دورية، حتى يتحقق للمجلس الانسجام في معالجة صارمة للملفات الشائكة، والقطع مع التدبير السابق الذي أورث عدة مشاكل للمدينة.

وأضافت مصادر الجريدة أن بعض الجهات والأطراف التي كانت مستفيدة، وربطت علاقات مصالح مع المجلس السابق، تمارس مجموعة من الضغوطات، لأنه ليس من مصلحتها النبش في بعض الملفات، ما قد يعري على الفساد وشبهات هدر المال العام .

وكانت مجموعة من الهيئات المدنية قد عقدت لقاء مع رئيس جماعة القنيطرة، وسلمته مذكرة اقتراحية تهم العديد من المجالات، لترجمتها على أرض الواقع للنهوض بمصالح المدينة في جميع المستويات الثقافية والرياضية والاجتماعية، في بادرة استباقية تدعم مسار التغيير والإصلاح بمدينة القنيطرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى