شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

سلاليون يطالبون بإخراج مشاريع تنموية بالعرائش

ينتظرون تنفيذ الوعود بعد تفويت هكتارات لشركات دولية 

مقالات ذات صلة

طنجة: محمد أبطاش

 

طالب سكان مناطق الهيايضة بإقليم العرائش المصالح المختصة، بإعادة فتح الملف المتعلق بإخراج مشاريع تنموية وعدت بها الحكومات السابقة، بعد أن قامت بتفويت هكتارات مهمة من الأراضي السلالية لفائدة شركات استثمارية دولية. وفي هذا الصدد، قالت مصادر من السكان إنه تم إنجاز مشاريع تنموية لفائدة الجماعات السلالية، بغية تحقيق بعض الحاجيات المستعجلة للسكان ومحاربة الفقر والتهميش، وكذلك إنعاش وتدعيم الأنشطة المدرة للدخل. وتعتبر بعض مشاريع الجماعات السلالية ببعض الدواوير مبرمجة في إطار مبادرة الجماعات السلالية، إلا أنها لم تخرج إلى حيز الوجود، كما هو الشأن بالنسبة لدوار الهيايضة بجماعة وقيادة العوامرة بإقليم العرائش.

ووفقا للمصادر نفسها، فإن القضايا المرتبطة بالأراضي السلالية محليا لم تتم معالجتها، نظرا لتعقد وضعيتها وعدم تدبير ملفاتها في إطار استراتيجية إرادية، وكل تأخر في حل المشاكل المطروحة حاليا يؤدي حتما إلى تفاقم حدتها وتعقد إكراهاتها وارتفاع تكلفة معالجتها، ويتعين الأخذ بعين الاعتبار أحقية سكان الجماعات السلالية المعنية، وتمكينهم من ضمانات تخول لهم العيش الكريم.

ويتساءل ذوو الحقوق، خاصة أن أراضي آبائهم وأجدادهم قد سلبت منهم وأصبحت تستغل بدون سند قانوني، من خلال الغموض الذي يلف الأراضي الجماعية، وحتى بعض المشاريع التي تم وعدهم بإنجازها لم تتبلور على أرض الواقع. وتشير المصادر نفسها إلى أن سكان الجماعة السلالية بدوار الهيايضة، جماعة وقيادة العوامرة إقليم العرائش، كانت لهم بعض المشاريع المبرمجة في إطار مبادرة الجماعات السلالية، إلا أن الجميع تفاجأ باختفائها، مما يطرح تساؤلات عن السر وراء عدم تفعيل هذه المشاريع، وهل للحكومة إجراءات جديدة في ما يخص المشاريع، وعملية تحديد أملاك الجماعة السلالية بإقليم العرائش، سيما بدوار الهيايضة، خاصة وأن كل الحكومات المتعاقبة خذلت السكان المحليين، وفقا للمصادر.

ودفع هذا الملف بالعشرات من السكان المحليين إلى تنظيم وقفة احتجاجية، أمام استئنافية طنجة، في غضون الأسبوع الماضي، بعد أن وصلت بعض الملفات ذات صلة إلى المحاكم المحلية، في ظل صراع السكان مع نافذين بالمنطقة، حيث ما زالت القضايا رائجة أمام هذه المحاكم، في انتظار أن تقول العدالة كلمتها في الموضوع، كما جاء أيضا على لسان مصادر مسؤولة على اطلاع بحيثيات هذا الملف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى