شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

على مدى 3 أيام..فرق الإطفاء تواصل إخماد النيران التي التهمت غابة بشفشاون

تواجه لجان الإطفاء والإنقاذ مشاكل الرياح القوية التي حالت دون السرعة في محاصرة الحريق الغابوي الذي اندلع بجبل اكمسان قرب جماعة باب برد بإقليم شفشاون، منذ يوم الجمعة الماضي، حيث ما تزال ألسنة اللهب، إلى حدود صباح أمس الأحد، تلتهم مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، في ظل تكثيف الطلعات الجوية التي تنفذها طائرات كنادير المتخصصة في إطفاء الحرائق، والتدخلات البرية التي تشارك فيها القوات المسلحة الملكية والمياه والغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية وعمال الإنعاش الوطني والمتطوعون من السكان.

مقالات ذات صلة

وقامت لجان الإطفاء والإنقاذ بفتح ممرات داخل الغابات بواسطة الجرافات من أجل منع انتقال النيران لمناطق غابوية كثيفة الأشجار، فضلا عن مشاركة فرق التدخل البري في إخماد بؤر الجمر والعمل على تنفيذ خطط لتوفير شروط السلامة بالنسبة للمناطق السكنية القريبة من مكان الحرائق، فضلا عن محاولة الحد من خسائر الثروة الغابوية ما أمكن ذلك رغم الصعوبات والإكراهات.
وتسببت عوامل الجفاف الذي ضرب المنطقة المذكورة، وتواجد العديد من الأعشاب اليابسة، وكذا الأغصان والأشجار الصغيرة التي لم تصمد للعطش، في انتقال النيران بسرعة نتيجة قوة الرياح، إذ رغم التدخلات الجوية المكثفة، إلا أن بؤر الحرائق تعود للاشتعال خلال الليل، ما يضاعف من مجهودات فرق التدخل طيلة اليوم.

وقامت السلطات المختصة بشفشاون بفتح تحقيق في موضوع الحرائق الغابوية بجبل اكمسان، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وذلك لكشف حيثيات وظروف وأسباب اشتعال النيران، ونقطة انطلاقها والبحث في شبهات تورط جهات في جريمة إضرام النار، سيما وأن الطقس مازال باردا بالمناطق الغابوية ويستبعد أن يكون الأمر بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

وفي حصيلة أولية مؤقتة أكدت مصادر أن المساحة الغابوية التي التهمتها النيران، إلى حدود مساء أول أمس السبت، فاقت 130 هكتارا، وسط مطالب من الجمعيات والأصوات المهتمة بحماية الثروة الغابوية والبيئة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بالعمل على تكثيف جهود حماية الملك الغابوي، والضرب بيد من حديد بقوة القانون على من يستهدف تدمير البيئة لأغراض شخصية، فضلا عن تكثيف دوريات المراقبة، ووضع برامج تدخلات مستعجلة تمكن من تفادي تبعات توسع الحرائق الغابوية والنجاعة في تحويطها والحد من الخسائر وإعادة التشجير.

شفشاون : حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى