
المضيق: حسن الخضراوي
مع ارتفاع عدد الزوار والسياح بمدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، خلال الأسبوع الجاري، والذروة السياحية التي تتزامن مع شهر غشت، عادت بعض مظاهر فوضى الشواطئ والعشوائية في احتلال الملك العام البحري، ومحاولة أصحاب كراء المظلات الشمسية فرض الأمر الواقع، ناهيك عن فوضى الدراجات النارية بأنواعها بالكورنيشات وسيرها فوق الرصيف المخصص للراجلين، وتهديد سلامة المصطافين.
وقامت السلطات المختصة بالمضيق بحجز العديد من الكراسي والمظلات الشمسية، أول أمس الثلاثاء، رغم محاولات فاشلة لدفن المعدات التي يتم كراؤها برمال الشواطئ، فضلا عن تنبيه أصحاب مشاريع سياحية والفنادق والإقامات إلى احترام الملك العمومي، وعدم التسييج بشكل عشوائي، أو تثبيت مظلات شمسية لحجز أماكن على الواجهة البحرية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المصطافين طالبوا بالصرامة في ردع مخالفين بشاطئ سيدي عبد السلام بتطوان، ومنع فوضى الدراجات النارية، وركوب الخيل بالشاطئ، ما تسبب في إصابة طفل قاصر، ناهيك عن تصرفات أخرى مشينة تتطلب الصرامة لردعها بشاطئ واد لو، وتجويد الخدمات العمومية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الذروة السياحية بالشمال تسببت في اكتظاظ مهول على مستوى الطرق والشوارع والشواطئ والأماكن العمومية، ما يستدعي تعزيز المراقبة وردع المخالفين، والسهر على توفير شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، ومراقبة كل ما يتم تقديمه إلى المستهلك من مواد غذائية وزجر الغش وغلاء الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وأصبح من واجب السلطات الوصية التنسيق الأمثل مع كافة الجهات المعنية، خلال شهر غشت الجاري، لوضع برنامج واضح للتعامل بجدية مع شكايات الزوار والسياح طيلة الذروة السياحية، بخصوص الغلاء، أو اختلالات جودة الخدمات، فضلا عن منع الزيادات العشوائية في أسعار مواقف السيارات بالكورنيشات وداخل المدن، ومنع فوضى الهوايات البحرية مثل «جيت سكي»، وكذا منع احتلال الواجهة البحرية بواسطة مظلات شمسية توضع للكراء.





