مجتمع

فضيحة سقي خضروات وفواكه بالخميسات بالمياه العادمة

الخميسات: المهدي لمرابط

 

يستغل عدد من الفلاحين الصغار داخل الحقول المنتشرة بمنطقة عين الخميس بضاحية الخميسات، وعلى امتداد عقود من الزمن، المياه العادمة القادمة من قنوات الصرف الصحي للمدينة، في سقي الفواكه والخضروات قبل نقلها للبيع بأسواق المدينة، على مرأى من رجال مختلف السلطات المعنية التي اتخذت موقع المتفرج من هذه الكارثة التي تهدد صحة المواطن الخميسي، بعد تفجر فضيحة استعمال البراز البشري في تسميد ضيعات فلاحية لإنتاج «الدلاح» بمنطقة شيشاوة شهر أبريل الماضي.

وعقب تداول هذه الفضيحة وما تعانيه المدينة من تهميش قاتل عراه الإعلام  أخيرا على نطاق واسع، سارع عامل الاقليم منصور قرطاح إلى عقد اجتماع وصفته مصادر «الأخبار» بالمستعجل، حضره رجال السلطة وممثلو المصالح الخارجية، تم خلاله تشخيص الوضع العام بالمدينة في ارتباطه أساسا بمشكل احتلال الملك العام الذي عجزت السلطات المحلية عن تحريره بشكل نهائي، إلى جانب مشاكل أخرى، منها العديد من النقط السوداء التي تعاني نقصا فظيعا على مستوى معالجتها من قبل الشركة المكلفة بالنظافة في إطار التدبير المفوض. و(عرف) هذا اللقاء تحميل عامل الإقليم المسؤولية كاملة لأعوان السلطة المحلية في التصدي للفلاحين المعنيين بري أراضيهم بالمياه العادمة، وعدم رفع تقارير في الموضوع إلى السلطات المعنية، وغض الطرف عن إقدامهم في مرات كثيرة على كسر الأقفال وتحويل مجرى مياه الصرف التي لا تتم معالجتها داخل أية محطة، نحو حقولهم لري الفواكه والخضروات التي تنمو بشكل سريع وبأحجام كبيرة تثير فضول المستهلك وتدفعه لاقتنائها، معتقدا أنها ذات جودة عالية.

وطالب العديد من المتتبعين للشأن المحلي بفتح تحقيق نزيه في الملف- «الفضيحة»، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في حق كل من ثبت تورطه في تهديد السلامة الصحية للمستهلك .  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى