الحسيمة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن قطاع الصيد البحري بإقليم الحسيمة يواصل الاشتغال، بعد تخفيف تدابير الحجر الصحي، بوتيرة عادية ومنتظمة، في احترام تام للتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات المختصة بسبب تفشي جائحة وباء كورونا المستجد.
وقالت مصادر مسؤولة إنه لم يقع أي انقطاع أو تراجع في وتيرة اشتغال القطاع الذي تعبأ وانخرط بشكل كبير منذ بداية تفشي جائحة فيروس كورونا، من أجل ضمان التموين المنتظم للسوق بالأسماك وتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية والحفاظ على مناصب الشغل الخاصة بالقطاع.
وأعربت المصادر عن سرورها لعدم تسجيل أي حالة إصابة مؤكدة بالفيروس على مستوى القطاع بإقليم الحسيمة، مشيرة إلى أن ذلك تأتى بفضل الالتزام التام لكافة العاملين بالقطاع بالتدابير الاحترازية والوقائية الضرورية التي تم اعتمادها، كارتداء الكمامات الواقية، والحفاظ على مسافة الأمان الضرورية والتقيد بشروط النظافة الضرورية.
وأضافت المصادر، في السياق ذاته، أن الحملات التوعوية التحسيسية التي تشرف عليها مصلحة رجال البحر التابعة لمندوبية الصيد البحري، بشراكة مع غرفة الصيد البحري المتوسطية، مازالت متواصلة حتى الآن وتتضمن تعقيم مراكب الصيد البحري مرة واحدة في الأسبوع، وتحسيس البحارة وأرباب مراكب الصيد بضرورة الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم.
كما تم تحديد العدد الأقصى للبحارة المسموح لهم بالولوج إلى مختلف أنواع مراكب الصيد في 17 بحارا بالنسبة لمراكب صيد السردين، وما بين 8 و12 بحارا بالنسبة لمراكب الصيد بالجر، و7 بحارة كحد أقصى بالنسبة لمراكب الصيد بالخيط .
وقالت مصادر مهنية إن وتيرة اشتغال قطاع الصيد البحري بإقليم الحسيمة عادية وطبيعية وتتم في ظروف جيدة، مؤكدة أن القطاع، وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر منها بلادنا بسبب تفشي جائحة وباء كورونا، يساهم في تموين السوق بالأسماك بشكل عادي ومنتظم. وأضافت المصادر أن فتح عدد من الأسواق الأسبوعية بإقليم الحسيمة، بعد تخفيف تدابير الحجر الصحي وتصنيف الإقليم ضمن خانة منطقة التخفيف رقم 1، سيساهم في تعزيز عملية بيع الأسماك وتوسيع نطاق بيعها، لاسيما في ظل الإقبال الكبير عليها من قبل ساكنة الإقليم.
