الفنيدق: حسن الخضراوي
شهدت مدينتا مرتيل والفنيدق بتراب عمالة المضيق، مساء أول أمس الأربعاء، قيام مجموعة من الملثمين الذين يشتبه في كون جلهم من القاصرين، بعد انتهاء الاحتجاجات، بالتوجه إلى شوارع رئيسية وأحياء ضمنها حي سيراميكا الراقي بالقرب من الحدود الوهمية لسبتة المحتلة، حيث تم القيام بأعمال تخريبية، منها رشق سيارات الشرطة وسيارات خاصة بالحجارة وإضرام النار أمام سوق المسيرة الخضراء وبشارع في مرتيل، وقطع الطريق العمومية في اتجاه الثغر المحتل وتهديد سلامة وحياة المارة.
وقام العديد من المحتجين الذين وضعوا أقمشة كلثام لإخفاء هويتهم الحقيقية، بنزع الحواجز الأمنية الفولاذية التي تمنع المهاجرين السريين من التوجه نحو الشاطئ بالفنيدق، كما تسببوا في عرقلة السير بمرتيل وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة، وقطع الطريق بالمدينتين لمدة زمنية محدودة، قبل تدخل القوات العمومية لردع الشغب وإعادة الهدوء وضمان السير العادي للحياة.
وحسب مصادر مطلعة فقد باشرت السلطات المختصة بالفنيدق ومرتيل، التحقيق في شبهات تحريض مجموعة من القاصرين من أجل إثارة الشغب وإضرام النار، والخروج عن السلمية في اليوم الثاني من الاحتجاج بالفنيدق والأول بمرتيل، حيث سبق الخروج في اليوم الأول بالفنيدق أيضا في وقت متأخر من الليل ما يشكل خطرا على الأمن العام.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من الأصوات المتتبعة للشأن العام المحلي بالمضيق، طالبت باحترام القانون والتظاهر السلمي، وتجنب حالات الشغب والتخريب، فضلا عن الصرامة في التعامل مع تحريض جهات أو استغلالها للقاصرين للقيام بأعمال تخريبية إجرامية تعاقب عليها فصول القانون الجنائي لتوفر عناصر التشديد وارتكاب جنايات إضرام النار وإغلاق الطريق وتهديد سلامة الناس وتخريب ممتلكات خاصة وعمومية والمساس بالأمن العام.
