
النعمان اليعلاوي
دفعت الأحداث الأخيرة التي عاشتها عدد من المؤسسات السجنية، والتي كان آخرها حركة التمرد التي قادها بعض سجناء إصلاحية عكاشة بالدارالبيضاء في غشت 2016، المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى إطلاق برنامج تكوين في مجال «تدبير الطوارئ»، بالتعاون مع المكتب الدولي لمحاربة الممنوعات والتعاون الأمني التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، قالت إنه يمتد على مدى أسبوعين، ويهم 80 موظفا تابعين للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وذلك في إطار التكوين المستمر لموظفيها.
وفي السياق ذاته، أشارت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى أن هذا التكوين يأتي في إطار تنفيذ المادة الرابعة من النظام الأساسي الخاص بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي تنص على إحداث فرق للحماية والتدخل داخل المؤسسات السجنية، موضحة أنه جرى تشكيل هذه الفرق في جميع المديريات الجهوية التابعة للمندوبية، وتم الشروع في تدريب وتأهيل هذه الفرق بتعاون مع شركاء محليين ودوليين.
وبينت المندوبية أنه جرى عقد شراكة مع الولايات المتحدة من خلال برنامج مع المكتب الدولي لمحاربة الممنوعات والتعاون الأمني، الذي سيشرف خبراؤه على تدريب هذه الفرق، «لضمان تحقيق الأمن والسلامة والحماية داخل المؤسسات السجنية وتهييء أرضية ملائمة لتنفيذ البرامج الإصلاحية».
يشار إلى أن عددا من المؤسسات السجنية عاشت أحداثا طارئة، كان أعنفها التمرد الذي نفذه نزلاء إصلاحية عكاشة بالدارالبيضاء سنة 2016، حيث أقدم عشرات القاصرين على افتعال حريق بالمؤسسة السجنية تعمد الإضرار بحراس السجن في محاولة للفرار، ما خلف مواجهة بين الفرق الأمنية للدار البيضاء ومتمردي إصلاحية عكاشة، وهي الأحداث التي خلفت 37 جريحا، من بينهم 9 نزلاء بالإصلاحية، وإصابة 28 عنصر أمن. وتمكنت مصالح الأمن والقوات العمومية وحراس سجن عكاشة والإصلاحية من إجهاض حركة التمرد ومحاولة الهروب الجماعي التي خطط لها الجانحون.





