حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

محمد المعروفي :خطاب الحسن الثاني قبل سفرنا إلى المكسيك شدد على الواقعية والانضباط

محمد المعروفي  (لاعب المنتخب المغربي سابقا):

ما خطاب الحسن الثاني الموجه إليكم؟

مقالات ذات صلة

شرع الحسن الثاني يرسم خطة المونديال أمام استغراب المدرب، خاصة حين تحدث، بنبرة العارف بالأمور البدنية والتقنية، عن مضاعفات خوض مباريات في مدن فوق مستوى سطح البحر بكثير، وقال إن مدينة ليون المكسيكية ترتفع بأزيد من 1800 متر عن مستوى البحر، ما يتطلب مضاعفة المجهود البدني. قال لنا الملك: «كأس العالم عندو مولاه باش نكونوا واقعيين»، وركز في مداخلته على الجانب الأخلاقي، مشيرا إلى دور الكرة في إشعاع البلد وجعل العالم يتعرف على المغرب. وحتى لا أنسى التفت الملك إلى رئيس الجامعة آنذاك عمر بوستة، وقال له: «إذا خرج أي لاعب أو مؤطر عن النص وصدر عنه أي سلوك مناف للأخلاق، أعيدوه إلى المغرب مع أول طائرة». هذه الجملة جعلتنا نتبادل النظرات في ما بيننا. لقد كان الحسن الثاني ملكا عارفا بالكرة، يفهم أدق تفاصيلها متابعا لها، وهذا هو السبب الذي يجعل المنتخب المغربي تحت إشراف الملك وليس الجامعة.

 

هل سقطت بعض الأسماء من اللائحة رغم أنها تستحق أن تكون ضمن البعثة المغربية في المكسيك؟

لا تخلو أي بعثة رياضية من غياب لاعب أو لاعبين يستحقون التواجد في المنتخب أو في النادي، هذا أمر عادي ومتعارف عليه ليس في المغرب وحده بل حتى خارجه. بالنسبة للمنتخب الوطني الذي شارك في نهائيات كأس العالم بالمكسيك سنة 1970، غابت وجوه وحضرت وجوه، خاصة في ظرف زمني استثنائي كان يتميز بتدخل السلطة في كرة القدم وكان لكل فريق تقريبا رجل سلطة يحكمه ويحميه. بالنسبة للمنتخب الوطني سقطت بعض الأسماء من اللائحة وكان المدرب اليوغوسلافي فيدنيك في حيرة من أمره، والدليل أن أحد لاعبي المنتخب جاء إلى معسكر إفران وتم وضعه في لائحة البعثة وفي المكسيك لم يخض أي مباراة حيث ظل حبيس كرسي الاحتياط.

 

كيف عشت أيامك الأولى في مونديال المكسيك؟

تزامن اليوم الافتتاحي لكأس العالم 1970 بالمكسيك مع واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي ضربت البيرو، ويتعلق الأمر بزلزال أسفر عن مقتل أزيد من 75 ألف مواطن. تسرب خبر إمكانية مغادرة منتخب البيرو بطولة كأس العالم والعودة إلى بلاده المنكوبة، لكن تبين أن ذلك مجرد إشاعة.. بل إن الجمهور الذي تابع المونديال تعاطف مع البيرو. يمكن القول إن البيرو «شمتونا» في مونديال 1970، حين هزمونا بثلاثية، فقد كانت كل المؤشرات تسير في اتجاه إلغاء المباراة، بسبب الزلزال، حيث تقاطرت الوفود على مقر إقامة بعثة المنتخب البيروفي تقدم العزاء وتعلن التضامن. نمنا على وسادة إلغاء المباراة أو تأجيلها، لكن كوبياس، نجم المنتخب البيروفي، دعا زملاءه لخوض المباراة وإهداء الانتصار لشعب مكلوم، والنتيجة لم تكن منتظرة، العامل الوحيد الذي ساعد الخصم على الانتصار هو عدم قدرتنا على التكيف مع الارتفاع عن سطح البحر، عكس خصمنا الذي ينتمي لأمريكا اللاتينية وكان مدعما بجماهير القارة.

 

هل كان الاستعداد للمونديال كافيا، سيما في ظل تغيير المدرب قبل انطلاق هذه التظاهرة؟

كان الاستعداد في مرتفعات إفران، بتشكيلة ضمت خيرة لاعبي البطولة الوطنية، كان منتخبا محليا. سافرت بعثة منتخبنا الوطني، أواخر شهر مايو من سنة 1970، إلى ليون بالمكسيك، وهي مدينة داخلية تصل فيها درجات الحرارة إلى مستويات قصوى خلال فصل الصيف، وأقامت في الفندق نفسه الذي نزل فيه مشجعو منتخب ألمانيا الغربية. ظروف الإقامة كانت صعبة لكن في تلك الفترة لم تكن اللجنة المنظمة توفر فندقا لكل منتخب، كنت تواجه إقامة يتقاسمها معك الجمهور أو أي شخص آخر حتى إذا تعلق الأمر بمشجعين قد تواجههم في اليوم الموالي.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى