
في مشهد يومي يبعث على القلق، يعيش تلاميذ مدرسة سيدي علي الابتدائية بجماعة سيدي علي بنحمدوش، دائرة أزمور، تحت تهديد دائم بسبب غياب علامات «قف» وممرات الراجلين بالطريقين المحاذيتين للمؤسسة التعليمية. وهو وضع بات يشكل خطراً حقيقياً على سلامة الأطفال، خاصة وأنّ العديد منهم لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات.
وحسب ما عبّر عنه أولياء وأمهات التلاميذ، فإن السائقين، من أصحاب السيارات والشاحنات والدراجات النارية، يتصرفون بتهور كبير قرب المدرسة، دون أي احترام لقواعد السير أو مراعاة لحياة الأطفال الصغار من التلاميذ المتمدرسين، ما يجعل احتمال وقوع حوادث مأساوية أمراً وارداً في أي لحظة.
وعبر أولياء الأمور عن استنكارهم لهذا الإهمال، مطالبين السلطات المحلية والجهات الوصية على قطاع التجهيز والنقل بإقليم الجديدة، بتدخل فوري لوضع علامات التشوير الطرقي اللازمة، وتحديد ممرات خاصة بالراجلين أمام المدرسة، وتكثيف المراقبة الأمنية المرورية خلال أوقات الدخول والخروج.
وأوضح عدد من الآباء والأمهات أنهم سئموا من تجاهل الجهات المسؤولة لهذا الخطر الذي يهدد فلذات أكبادهم، مؤكدين أن الأمر لا يحتمل أي تأخير وأن التدخل يجب أن يتم قبل فوات الأوان، لأن حياة الأطفال ليست مجالاً للتهاون أو التسويف الإداري.
ويحمّل أولياء الأمور مندوبية وزارة التجهيز والنقل بالجديدة كامل المسؤولية في هذا التأخر غير المبرر، مطالبين إياها بالتحرك العاجل لتهيئة الممرات ووضع إشارات تنبيه واضحة تجنباً لأي مأساة محتملة.





