استنفار كبير بعد وفاة مواطن يهودي وسائح فرنسي
محمد وائل حربول
بعد يومين من إلقاء المصالح الأمنية لمراكش القبض على فرنسي مطلوب دوليا بتهم تبييض الأموال، علمت «الأخبار» من مصدر أمني أن عناصر الأمن بعاصمة النخيل تمكنت، أول أمس الخميس، من إيقاق هندي دخل مدينة مراكش مباشرة بعد إعادة فتح الحدود والمجال الجوي، حيث كان محل مذكرة دولية من قبل شرطة الإنتربول، ومبحوث عنه بموجب نشرة حمراء وأمر دولي بإلقاء القبض عليه صادر عن السلطات القضائية الفرنسية.
وذكر المصدر ذاته أن في إطار اليقظة الذي اتبعتها العناصر الأمنية مع إعادة فتح مطار مراكش المنارة الدولي، تمكنت الأخيرة من رصد كل تحركات المواطن الهندي المطلوب من السلطات الفرنسية، قبل أن يتم اعتقاله، صباح أول أمس الخميس. وأكد المصدر نفسه على أن الأخير مبحوث عنه من قبل السلطات الفرنسية، من أجل تنفيذ حكم بالسجن، لارتباطه بعصابة إجرامية تنشط في مجال التهريب والمخدرات، حيث سيتم تسليمه من قبل السلطات المغربية إلى نظيرتها الفرنسية، في إطار الاتفاقية الدولية المتعلقة بتسليم المجرمين والمبحوث عنهم.
ومن المنتظر أن يتم إخضاع المواطن الهندي لتحقيق مكثف من قبل العناصر الأمنية بمدينة مراكش، قبل العمل على إتمام المساطر المتعلقة بتسليمه إلى السلطات الفرنسية، حيث جاء إيقافه في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، لتعزيز آليات التعاون الدولي في المجالات الأمنية، وكذا اعتقال الأشخاص المبحوث عنهم على الصعید الدولي، في القضايا المرتبطة بالجريمة العابرة للحدود الوطنية.
وفي سياق آخر، شهدت ساحة جامع الفنا استنفارا أمنيا غير مسبوق، بعد وفاة سائح فرنسي يبلغ من العمر 60 سنة، حيث انتقل عدد من أفراد الأمن ورجال الوقاية المدنية إلى عين المكان، إذ أكد مصدر مطلع للجريدة أن كاميرا المراقبة الموجودة بالقرب من مكان وفاة الأجنبي، وثقت سقوطه بشكل مباغت على الأرض، حيث اجتمعت حوله حشود كبيرة من المواطنين، ما أثار استنفارا كبيرا من قبل سلطات المنطقة، سيما من قبل الشرطة السياحية.
وذكر المصدر ذاته أن الأجنبي الستيني وافته المنية مباشرة بعد سقوطه على الأرض، إذ يحتمل أن يكون تعرض لسكتة قلبية مباغتة، بالقرب من محطة وقود بمدخل ساحة جامع الفنا من الجهة الشرقية، وهو ما عجل بحضور سيارة الإسعاف إلى عين المكان، حيث تم نقل جثته مباشرة، حسب المصدر نفسه، إلى مستودع الأموات الموجود بمنطقة أبواب مراكش «الضحى»، من أجل تشريحها ومعرفة أسباب وحيثيات الوفاة، بالموازاة مع فتح تحقيق بأمر من النيابة العامة المختصة.
هذا وغير بعيد عن منطقة جامع الفنا، استنفرت جثة رجل ستيني يهودي يعيش لوحده بإحدى الشقق الراقية بمنطقة الحي الشتوي بمراكش بدورها رجال الأمن، حيث وبعد اقتحام منزل الهالك، عثرت عليه العناصر الأمنية ساقطا على الأرض وعاريا، مضرجا في دمائه بالقرب من حمام الشقة التي يقطنها، ليتم نقله مباشرة إلى مستودع الأموات بالمدينة لتشريح جثته ومعرفة أسباب الوفاة. كما أمرت النيابة العامة بالموازاة مع هذا، بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية.
