
النعمان اليعلاوي
أثمرت عملية ميدانية مشتركة ونوعية، بمدينة سيدي بوقنادل التابعة لعمالة سلا، تفكيك شبكة متخصصة في الاتجار غير المشروع بالأنواع الحيوانية المحمية، وحجز كمية مهمة من الطيور والحيوانات النادرة المهددة بالانقراض، في واحدة من أبرز العمليات التي شهدها المغرب في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية.
وأسفرت العملية، التي جرى تنفيذها بتنسيق محكم بين المصالح المعنية والدرك الملكي والسلطات المحلية، عن اكتشاف مستودع سري أُعد بطريقة تحاكي الموائل الطبيعية للحيوانات، حيث عُثر بداخله على قفصين كبيرين يحتويان على 201 طائر نادر احتُجزت بطريقة غير قانونية.
وأشارت مصادر إلى أن المحجوزات شملت أنواعاً حيوانية ذات أصل أجنبي ومدرجة ضمن اتفاقية التجارة الدولية الخاصة بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (CITES)، من بينها ببغاوات رمادية من نوع «الببغاء الإفريقي الرمادي»، وطيور «اللوري» و«الكايك»، بالإضافة إلى ثعبان ضخم من نوع «Python»، وعقرب «Scorpion» وعنكبوت من فصيلة «Mygale» المعروفة بحجمها الكبير وخطورتها النسبية.
وبعد عملية الحجز، تولت فرقة متخصصة تابعة للوكالة مهمة التكفل بالحيوانات المصادرة، حيث تم نقلها إلى مركز لإعادة تأهيل الحياة البرية قصد إخضاعها للرعاية البيطرية وضمان سلامتها، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بشأنها.
وفي السياق ذاته، فتحت النيابة العامة المختصة تحقيقاً قضائياً لتحديد هويات الأشخاص المشتبه في تورطهم في هذه الشبكة الإجرامية، وكشف الامتدادات المحتملة لأنشطتها داخل المغرب وخارجه، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون رقم 29- 05 المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومكافحة الاتجار فيها.





