بني ملال: مصطفى عفيف
قرر ممثل النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، أول أمس الاثنين، متابعة ثلاثة مشتبه فيهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة السرية والوساطة والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، في حالة اعتقال وإيداعهم سجن المدينة.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة بني ملال قد عرضت الموقوفين في حالة اعتقال على أنظار النيابة العامة، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، بعد إيقافهم يوم السبت الماضي.
ووفقا لمصادر «الأخبار»، فإن المشتبه فيهم تم إيقافهم إثر توصل مصلحة الشرطة القضائية ببني ملال بمعطيات حول تورط المشتبه فيهم في استدراج مجموعة من الضحايا من خلال وعود بتسهيل عملية تهجيرهم بشكل سري نحو الخارج، قبل سلبهم مبالغ مالية تجاوزت 30 ميلون سنتيم بعد تعريضهم لاعتداءات جسدية باستعمال السلاح الأبيض.
ومكنت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية من تحديد هوية المشتبه فيهم وإيقاف اثنين منهم بشقة سكنية بمدينة بني ملال، كما مكنت أيضا من إيقاف أحد الضحايا المفترضين، وذلك للاشتباه في كونه لعب دور الوساطة في هذه العملية الإجرامية، قبل أن تسفر عملية التفتيش المنجزة بشقة المشتبه فيهم عن حجز مبالغ مالية من متحصلات هذا النشاط الإجرامي، فضلا عن وصولات لتحويلات مالية وأسلحة بيضاء عبارة عن سيوف ومديات وكذا أقنعة وملابس وقفازات يدوية استعملت من قبل الموقوفين، وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث من أجل إيقاف باقي المتورطين المفترضين في نشاط هذه العصابة الإجرامية، وذلك بعد أن تم تحديد هوياتهم.
