
تطوان: حسن الخضراوي
قررت هيئة محكمة الاستئناف بتطوان، قبل أيام قليلة، استدعاء لاعب مشهور في كرة القدم بفريق المغرب التطواني، وذلك لجلسة 10 شتنبر المقبل، في موضوع اتهامه بالسرقة والتهديد بالاغتصاب، حيث سبق أن قضت المحكمة الابتدائية برفض متابعته في الملف نفسه، ما دفع بالمشتكين إلى الطعن باستئناف الحكم والمطالبة بحضور المتهم والاستماع إليه، لكشف كافة حيثيات وظروف القضية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان سبق أن توصلت بمحاضر رسمية أنجزتها الضابطة القضائية المكلفة، في موضوع الشكاية ضد اللاعب المذكور، حيث تم الاستماع إلى المشتكين فقط، كما تقررت متابعة المتهم في حالة سراح، قبل أن يتم الحكم برفض طلب المتابعة والطعن فيه بالاستئناف، مع رفض المشتكين التنازل عن القضية التي تعود إلى شراء المتهم لهاتف ذكي من النوع الممتاز، وعند مطالبته بالمبلغ من طرف محل لبيع التجهيزات الإلكترونية بإحدى أسواق المدينة، رفض الأمر.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه ينتظر أن تقوم هيئة محكمة الاستئناف بتطوان في الجلسة المقبلة، بالتدقيق في الاتهامات الموجهة إلى لاعب فريق المغرب التطواني المثير للجدل والاستماع إلى رده على اتهامه بالسرقة والتهديد، فضلا عن كشف حيثيات تهديده صاحب المحل بالركون إلى الصمت وعدم المطالبة بثمن الهاتف الذكي، حتى لا يتم تعريضه للاعتداء وتشويه السمعة.
وكانت جهات متعددة فشلت في طرح التسوية الودية بين الطرفين، قبل اللجوء إلى القضاء وبعده، وذلك في انتظار دراسة جديدة في المرحلة الاستئنافية للمحاضر الرسمية التي أنجزتها الضابطة القضائية، والنظر في تسجيلات لمكالمات هاتفية صادرة عن هاتف المشتكى به، قال صاحب المحل الخاص ببيع التجهيزات الإلكترونية إنها تتضمن تهديدات باغتصاب زوجته والاعتداء على أبنائه، في حال واصل الإصرار على المطالبة بأداء ثمن الهاتف الذكي الذي يبلغ حوالي مليون سنتيم.
وكانت الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، قامت بالتدقيق في اتهام اللاعب المشتكى به بالهجوم على محل المشتكين داخل السوق وتهديدهم، فضلا عن إبداء استعداد المشتكين لجلب الشهود والتجار من جيران المحل المذكور، في إطار مساعدة البحث القضائي للوصول إلى الحقيقة وكشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بالشكاية.
وينتظر أن تشهد الجلسة المقبلة استئنافيا رد اللاعب المشتكى به، من خلال تقديم الرواية الأخرى للعلاقة بين الطرفين، فضلا عن التدقيق في ظروف الاتهامات بسرقة الهاتف الذكي، وحيثيات وظروف بداية الصراع بين الطرفين، ناهيك عن رد المشتكى به كذلك على اتهامات التهديدات الخطيرة بالاغتصاب وبتر اليد والعنف ضد المشتكين وأفراد عائلاتهم.