حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

سليماني تكشف أسرار والدها.. رئيس الجامعة الذي قاد المغرب إلى المجد الإفريقي

ليلى سليماني، الكاتبة الفرنسية

 

 ستُقام بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب خلال أيام. بعيدا عن الحدث الرياضي، ماذا يُمثل هذا الحدث للبلاد على المستوى الإنساني؟

 

المغرب بلد يعشق كرة القدم بكل معنى الكلمة. إنه بلد تشكل فيه كرة القدم جزءا لا يتجزأ من قلوب الناس، وجزءا من حياتهم اليومية. يمكنك الذهاب إلى أي شاطئ، أو أي فضاء، في الأحياء الراقية كما في الأحياء الشعبية ستجد الناس يلعبون كرة القدم في كل مكان. تمثل بطولة كأس أمم إفريقيا هذه معان كثيرة. أولا وقبل كل شيء، إنها فرصة لدولة تعشق كرة القدم لاستضافة المنتخبات.

فمنذ كأس العالم 2022، استطاع المنتخب الوطني أن يأسر قلوب الشعب المغربي. نشعر أننا بدأنا أخيرا نجني ثمار كل الاستثمارات التي بُذلت على مدى العشرين عاما الماضية. ويتجلى ذلك في البنية التحتية، وفي الحماس الجماهيري الكبير.

استقبل الشعب المغربي منتخب 2022 بحماس بالغ. بالنسبة إلى المغرب، كان بلوغ الدور نصف النهائي إنجازا عظيما. لقد ذكرني كثيرا بوالدي، الذي كان شغوفا بكرة القدم، والذي أعتقد أنه كان سيحلم بمشاهدة لحظة كهذه. في ذلك الوقت، كان المنتخب المغربي يمثل شيئا يتجاوز حدود المغرب نفسه. كان المنتخب المغربي، بالطبع، هو المنتخب، بل كان منتخب جميع الأفارقة، وجميع الدول العربية. وقبل فترة وجيزة، حظي اللاعبون الشباب الفائزون بكأس العالم تحت 20 سنة باستقبال حافل.

 

علاقتك بكرة القدم شخصية للغاية، ما هو دور والدك في ذلك؟

 

لطالما كان والدي مولعا بكرة القدم منذ صغره. وفي مرحلة ما من مسيرته، تولى مسؤوليات احترافية في كرة القدم. كان رئيسا للجامعة عندما فاز المغرب بكأس أمم إفريقيا عام 1976، إنها ذكرى لم يتوقف عن الحديث عنها. أعلم أنه حقق مسيرة احترافية رائعة، لكن بالنسبة إليه، كانت تلك ذروة حياته. وظل مشجعا متحمسا للمنتخب المغربي طوال حياته.

لهذا السبب لدي ارتباط خاص بكرة القدم و«أسود الأطلس». نشأت وأنا أشاهد كرة القدم، لأنه لم يكن لديّ خيار آخر. في الثمانينيات والتسعينيات، كان لدينا تلفاز في غرفة المعيشة، وبرنامج عائلي، ونقاشات مستمرة حول ما نشاهده. كان والدي يفوز غالبا، لذا كنا نشاهد مباريات كرة القدم. في فترة مراهقتي، ولأن والدي كان رجلا غامضا نوعا ما، ربما كانت هذه إحدى الطرق القليلة للتواصل معه. كان الجلوس بجانبه، ومشاهدة مباراة، فرصة للحديث والضحك. أصبحت كرة القدم جزءا شخصيا وحميميا جدا من حياتي.

 

لو طُلب منك الكتابة عن كأس الأمم الإفريقية، من الشخصية التي ستتقمصين لاعبا أو مشجعا؟

 

ربما أُتابع حكما. في المغرب، لدينا بعض الحكمات الممتازات. هناك واحدة على وجه الخصوص، ضابطة شرطة، أو دركية سابقة، ذات مسيرة مهنية رائعة. بدأت اللعب في سن مبكرة جدا؛ لم يكن إخوتها راضين عن الأمر في البداية، لكنها سرعان ما ترقت في المناصب، وأدارت مباريات دولية بالغة الأهمية. إن وجود حكمة في هذا العالم الذي يهيمن عليه الرجال يعد إنجازا استثنائيا بكل المقاييس.

 

ترجمة عن موقع «Rmcsport»

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى